قال أسرة الاسترالي بيتر جريست الصحفي بقناة الجزيرة الذي حكم عليه مع صحفيين اثنين آخرين الشهر الماضي بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات بتهمة دعم جماعة ارهابية إنهم سوف يتقدمون بطعن على الأحكام الصادرة بحقهم. وكان جريست قد القي القبض عليه في ديسمبر الماضى مع مدير مكتب قناة الجزيرة الانجليزية في القاهرة محمد فهمي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية والمنتج بالقناة باهر محمد. وأدين الثلاثة بتهمة دعم جماعة إرهابية هي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي في محاكمة قوبلت بانتقادات واسعة خارج مصر لضعف الادلة والطريقة المشوشة التي أجريت بها. وسرعان ما بدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الامال في انه ربما يصدر عفوا عن الصحفيين الثلاثة عقب المحاكمة مما تركهم بلا خيار سوى محاولة كسب حريتهم عبر النظام القانوني في البلاد.وفق روترز وأبلغ مايك جريست الأخ الأصغر للاسترالي بيتر جريست الصحفيين في برزبين "نود اليوم ان نعلن اننا ننوي الطعن على الحكم من خلال القنوات الرسمية التي يتيحها النظام القانوني المصري." وفي العام الماضي أعلن السيسي عندما كان قائدا للجيش عزل مرسي وهو عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وحظرت أنشطة الجماعة منذ ذلك الحين وأعلنتها الحكومة منظمة إرهابية. وأعقب عزل مرسي حملة أمنية على نشطاء إسلاميين وبعض وسائل الإعلام ومنها قناة الجزيرة التي مقرها قطر. ورفضت القاهرة موقف الجزيرة من عزل مرسي واعتبرته "تدخلا" في شؤونها الداخلية. لكن السيسي قال هذا الشهر انه كان يود ان يتم ترحيل الصحفيين الثلاثة من مصر دون محاكمة. وأطلقت أحكام السجن على الصحفيين الثلاثة حملة عالمية من جماعات لحقوق الانسان ومنظمات إعلامية لنيل حريتهم وتصاعد الانتقاد للحكومة المصرية في عواصم غريبة كثيرة. وقال جريست في بيان اصدرته أسرته يوم الجمعة ان يستمد القوة من الحملة بينما ينتظر في سجن طره السيء السمعة في مصر لحين البت في الطعن. وكتب جريست يقول "بعض قوتنا على الاقل يأتي من إدراك ان هذا لا يتعلق فقط باولئك الذين أدينوا خطأ في قضيتنا. انه يتعلق بحرية الصحافة وحرية التعبير ليس فقط في مصر بل أيضا في العالم."