قررت كبرى شركات الطيران الأوربية الأميركية إلغاء رحلاتها الجوية على مطار تل أبيب الدولي، فيما دعت إسرائيل شركات الطيران إلى استئناف رحلاتها وهو ما طلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي من وزير الخارجية الأميركي المساعدة فيه. من جهتها أعلنت شركات الطيران الرئيسية وقف رحلاتها إلى تل ابيب، حيث أعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي مساء أنها ستوصي مجمل الشركات الأوروبية، بتفادي مطار تل أبيب الدولي حتى إشعار آخر. جاء ذلك بعد أن حظر اتحاد الطيران الأميركي على شركات الطيران الأميركية تسيير رحلات إلى إسرائيل ومنها لمدة 24 ساعة، بعد سقوط صاروخ على بلدة قريبة من مطار بن غوريون. كذلك أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية اليوم الاربعاء (23 تموز/ يوليو) تعليق رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون في تل ابيب، وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية قررت تعليق رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون في تل ابيب" بدون إعطاء تفاصيل. وتسير شركة الطيران الوطنية نحو 20 رحلة أسبوعيا الى تل ابيب. ودعا وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتس شركات الطيران إلى العودة لجداول رحلاتها المعتادة. وقال أمس في بيان إن "مطار بن غوريون آمن للاقلاع والهبوط ولا توجد مخاوف أمنية على الطائرات والمسافرين." وتابع "لا توجد حاجة لشركات الطيران الأمريكية لتعليق الرحلات ومكافأة الارهاب". وقال مسؤول اسرائيلي إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن يساعد في استئناف الرحلات الجوية الاميركية الي اسرائيل التي علقت بسبب القتال في غزة. لكن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اأمس لثلاثاء أن قرار منع شركات الطيران الأميركية من تسيير رحلات إلى إسرائيل يعود فقط لأسباب أمنية. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في القاهرة أن اتحاد الطيران الأميركي "يواصل متابعة وتقييم الوضع، وسيدلي بتعليماته الجديدة في موعد أقصاه 24 ساعة" من دخول قرار المنع حيز التنفيذ. وهي المرة الأولى التي يتخذ مثل هذا القرار منذ حرب الخليج في 1991. وفيما اعتبر وزير النقل الإسرائيلي انه "ما من داع" لوقف الرحلات، أشارت صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني إلى أن الأثر النفسي لهذا القرار سيكون كبيرا على الإسرائيليين وكذلك على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى البعيد
