رفض خبراء سياسيون، التهويل من فيديو الذي يظهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهو يتعرض للفحص من قبل أمن الرئاسة المصرية قبل لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، واصفين الأمر بأنه "إجراء احترازي، للتأكد من عدم وجود أجهزة تجسس لدى كيري ومعاونيه للتجسس على مصر كما فعلت أمريكا قبل ذلك فى عدة دول أوربية". وعلق الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلاً إن "فحص كيري "أمر طبيعي" طالما خضع كل المسئولين بالمؤتمر لذلك الإجراء الروتيني، موضحًا أن العلاقات المصرية الأمريكية مازالت محتقنة وأن التعامل بين الجانبين مازال حساسًا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي فى 30 يونيو 2013. وقال الدكتور سعيد الصادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن "ماحدث لوزير الخارجية الأمريكي إجراء احترازي لضمان عدم وجود أجهزة تجسس معه أو مع المرافقين له". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة كانت تتجسس على دول كبري من بينها ألمانيا وهو ما أدى إلى أزمة بين ألمانياوأمريكا"، واصفًا هذا الأمر ب "الروتيني، تجاه أي ضيف أيًا كانت دولته أو مكانته". وأوضح أن "إخضاع الوزير الأمريكي للتفتيش وعدم استثنائه، قصد به إيصال رسالة للرأي العام المصري، بأن مصر دولة ذات سيادة، ولكنه في النهاية لا يعدو أن يكون فعلاً مستهلكًا". وكان مسئول أمن الرئاسة المصرية قاموا بتفتيش وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار معاونيه، مستخدمين جهازًا محمولاً للكشف عن المعادن لدى وصولهم للاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو شيء غير مألوف في التعامل مع مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.