قال رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي إن قطاع غزة برهن على أن أمة العرب لا تزال حية في ظل الظروف الراهنة التي تشهد ثورة مضادة لروح الحرية, التي بعثها الربيع العربي. وأضاف الغنوشي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن غزة لا تدافع عن نفسها، وإنما تدافع عن قيم الحرية وعن الربيع العربي بأسره. وأشار الغنوشي إلى أن موقف تونس يختلف عن مواقف عربية متواطئة مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن بلاده أرسلت طائرة محملة بالإغاثات الإنسانية، لكن السلطات المصرية منعت إدخال حمولتها إلى القطاع. وشدد على ضرورة التفريق بين المواقف العربية, التي تسعى لوقف العدوان, وبين من يتواطأ مع المعتدي. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 576 شهيدا, ونحو 3600 جريح, خلال 15 يوما من القصف المتواصل. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت فجر الثلاثاء الموافق 22 يوليو أن قائد وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي أصيب إصابة بالغة في معارك جرت بغزة. يأتي ذلك بعد تصريح جيش الاحتلال بأن سبعة من جنوده قتلوا في 21 يوليو في اشتباكات مع مقاتلي المقاومة، بينهم أربعة لقوا حتفهم عندما تسللت مجموعة من المقاتلين عبر نفق حدودي وأطلقت النار على سيارتهم، مما زاد عدد قتلى جنوده إلى 25. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة قتلى سقطوا في معارك تجري داخل مستوطنة ناحل عوز شرق غزة، مشيرة إلى إغلاق المنطقة وفرض رقابة مشددة على النشر. ومن جهتها, قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنها فجرت في 22 يوليو عبوة أرضية في ثلاث آليات عسكرية بالمنطقة الصناعية شرق جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت فيه. وأضافت أنها فجّرت عبوة أرضية بدبابة ميركافا في المنطقة الصناعية شرق جباليا واشتعلت النار فيها، موضّحة أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين عناصر من القسام والقوات الإسرائيلية. وبدورها, قالت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة فتح- إنها نفذت عمليتين، الأولى في مستوطنة ناحل عوز، والثانية في مستوطنة كفار عزا، وكلتاهما شرق غزة وخاليتان من المستوطنين وينتشر فيهما جيش الاحتلال . وكانت كتائب القسام قالت في وقت متأخر الاثنين الموافق 21 يوليو إنها تمكنت من قتل 23 جنديا إسرائيليا، وأعلنت عن عملية تسلل خلف خطوط قوات الاحتلال عبر نفق شرق معبر بيت حانون في قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات في أعقاب التسلل. وأفادت كتائب القسام في بيان بأن مقاتلي قوات النخبة أقاموا بعد التسلل كمينا لدورية إسرائيلية تضم مركبتي قيادة وتمكنوا من تدميرهما والإجهاز على من فيهما من الجنود، مشيرة إلى استشهاد عشرة من مقاتليها إثر تعرضهم للقصف أثناء عودتهم من العملية. وأضافت أن إحدى مجموعات النخبة في "القسام" هاجمت قوة راجلة للعدو في حي الغوافير شرق القرارة، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، كما تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة في ناقلة جند إسرائيلية شرق حي التفاح وقتل وجرح من فيها. وبث تليفزيون الأقصى صورا تظهر عملية لكتائب القسام تقنص فيها جنديا إسرائيليا بجوار كلية الزراعة شمال بيت حانون في 20 يوليو, كما أظهرت صور أخرى سحب الجيش الإسرائيلي آليات عسكرية شرق حي التفاح والشجاعية كانت قد أعطبتها كتائب القسام.