يعانى أهالى محافظة بنى سويف ويلات الجوع والعطش بسبب الانقطاع المستمر لمياه الشرب وصعوبة الحصول على رغيف الخبز بعد استفحال مشكلة تهريب الدقيق في السوق السوداء وتعنت الجمعيات الأهلية المنوط بها توزيع الخبز على المشتركين في إيقاف قبول اشتراكات جديدة منذ 4 سنوات وعدم زيادة حصة أي أسرة مهما بلغ عدد أفرادها عن 10 أرغفة يوميًا. وكشف تقرير سرى لمديرية تموين بنى سويف انخفاض نصيب الفرد على مستوى المحافظة إلى 3/4 رغيف يوميا، نتيجة ارتفاع أعداد المواطنين نتيجة زيادة المواليد وعدم زيادة حصة المحافظة من الدقيق المدعم استخراج 82% منذ سنتين، رغم وعود وزراء التموين المتعاقبين عن دعم المحافظة بآلاف الأطنان من الدقيق. يجسد محمد على محمد موظف من قرية الميمون الواقع المؤلم ل40 ألف نسمة، هم عدد سكان القرية في توقف الجمعيات الأهلية المنوط بها توزيع الخبز على المواطنين في استقبال اشتراكات جديدة منذ 4 سنوات، ما تسبب في حرمان نحو ألف أسرة من مجرد الحصول على خبز مدعم، فضلاً عن عدم زيادة حصة أي أسرة مهما بلغ عدد أفرادها عن 10 أرغفة يوميا. وكشف جمال شوقى أبو العلا ميكانيكى من مركز الواسطى، قيام أصحاب المخابز بتقليل وزن الرغيف وسوء جودته وتهريب الدقيق بصورة علانية في السوق السوداء في ظل انعدام الرقابة الجادة وهناك مخابز معروفة تحول أصحابها إلى أباطرة وكونوا مافيا بتهريب الخبز المدعم إلى مزارع الدواجن والماشية. كما ضربت موجة العطش الشديد قرى ومدن المحافظة نتيجة انقطاع مياه الشرب وتحول افتتاح محطة مياه أبو سليم من حلم إلى كابوس، بعد انهيار شبكة المواسير الرئيسية المتهالكة، نتيجة عدم تحملها قوة ضخ المياه وعادت المشكلة أكثر حدة بل زاد عليها غرق الشوارع والميادين. فى مدينه الواسطى شمال بنى سويف يعانى الأهالى من انخفاض ضغط المياه والتي لا تكاد تصل للأدوار العليا والتي يستخدم أغلب سكانها مواتير رفع المياه والتي تستهلك قدرا من البنزين والسولار، كما يقول أحمد ممدوح، موضحا أن المياه لا تصل إلا إلى طابق واحد ونضطر لاستخدام مواتير رفع المياه للقضاء على ضعف ضخ المياه إلى المناطق المرتفعة والأدوار العليا. وقال سيد محمود بقرية ميدوم الواسطى: احنا رجعنا تانى لزمن الطلمبات الحبشية لرفع المياه من باطن الأرض التي تأتى بمياه حاملة للأمراض. وفي مركز ناصر يقول طارق قرنى: المياه لا تأتى إلا لفترات قصيرة طول فترة النهار وتتوافر في فترة الليل ونقوم بتخزين المياه في جراكن لسد احتياجاتنا طوال فترة النهار. واشتكى أهالى قرى سدس وكفر جمعة ومنية الجيد وأبو شربان وطرشوب وأبو دخان وصفط راشين وبنى مؤمنة وأبو هاشم والشوشة وكوم الصعايدة وعزبة إسكندر التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف، من أزمة كبيرة ونقص حاد في مياه الشرب وعدم وصولها للمنازل على فترات طويلة. وفي مركز ناصر، انتشرت تكاتك تحمل جراكن وبراميل مياه لبيعها لأهالى القرى لتخزينها واستخدامها طوال النهار بأسعار مضاعفة، ما دفع الأهالى إلى التهديد بالاعتصام أمام فرع شركة مياه الشرب والصف الصحى اعتراضًا على تقاعسها في حل الأزمة، مؤكدين أن انقطاع المياه يبدأ من السادسة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا وأحيانا يستمر حتى الثانية ظهرا، مشددين على أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى لشركة مياه الشرب ومحافظ بني سويف دون جدوى. واستغاث سكان مدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل من تواصل انقطاع مياه الشرب عن المدينة منذ ثلاثة أيام متوالية، مؤكدين أنه من المعتاد في مثل هذه الحالات أن ترسل الشركة فناطيس مياه للمناطق المقطوعة عنها المياه وهو ما لم يحدث هذه المرة، لافتين إلى أنهم اتصلوا بشركة مياه الشرب دون مجيب. حملنا أوجاع الناس وواجهنا بها المستشار مجدى البتيتى المحافظ، فكشف عن خطة لتحسين كفاءة إنتاج الخبز وجودته بالتنسيق مع مديرية التموين والجهاز التنفيذي بالمحافظة، مشيرا إلى قيامه بجولات ميدانية لعدد من مخابز الرغيف المدعوم بمدينة بني سويف للاطمئنان علي حالة الرغيف، وذلك للوقوف على مدى جودة الخبز المدعم للمواطنين بالمدينة. وأشار البتيتي إلى أنه يقوم بجولات ميدانية في إطار الزيارات المفاجئة التي يقوم بها المحافظ لكل القطاعات في المحافظة للتعرف على المشاكل على الطبيعة، مشددًا على أنه كلف المهندس محمود طه رئيس شركة مياه الشرب بالمحافظة وفروعها بالمراكز والمدن بتوفير عربات مياه شرب لتزويد المناطق المتضررة بالمياه، تحسبًا لحدوث نقص أو انقطاع بها، مطالبًا بسرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح بقدر الإمكان. شاهد الصور ....