التنسيق بين الجانبين أصبح كحركة كماشة لسحق "حماس" وجعل من الصعب عليها إعادة قدراتها العسكرية تحسين العلاقات مع مصر دفع مبعوثي تل أبيب لتنسيق المواقف مع مصر وربما إعلامها بالنية في القيام بعمل بري القاهرة وتل أبيب تحاولان دفع حماس إلى اتفاق خنوع واستسلام إلا أن الولايات المتحدة تريد إجهاض هذه المحاولات
"أكبر نجاح للعملية الإسرائيلية في القطاع..تحسين العلاقات بين القاهرة وتل أبيب"، هكذا عنونت صحيفة "معاريف" العبرية تقرير لها، لافتة إلى أن التنسيق بين إسرائيل ومصر تحول إلى حركة كماشة لسحق حركة حماس وجعل من الصعب على الأخيرة تحسين قدراتها العسكرية بعد انتهاء الحرب. وأضافت أن عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية حققت إنجازات كثيرة لتل أبيب، لكن مما لا شك فيه أن أعظم إنجاز على الصعيد السياسي هو تعزيز وتحسين العلاقات بين مصر وإسرائيل، مشيرة إلى أن سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك سب حالة من القلق بين سياسي تل أبيب؛ لا لأن مبارك كان محبا متحمسا لإسرائيل، وإنما لأنه كان حريصا على الحفاظ على اتفاقية السلام وعلى العلاقات الطبيعية بين الدولتين. وأشارت إلى أن صعود جماعة الإخوان المسلمين للسلطة عمقت من الخوف الإسرائيلي حول إمكانية إلغاء القاهرة لاتفاقية السلام والتحرك بشكل أحادي الجانب من جانب مصر، لافتة إلى أنه خلال عملية عمود سحاب –التي قامت بها تل أبيب ضد قطاع غزة في عام 2012- كان هناك علاقات جيدة بين مرسي وبين حماس، وعلى مدار عام كامل غض نظام الإخوان نظره عما يحدث بالقطاع ما سمح لحماس بتهريب وسائل قتالية لغزة، من بينها الصواريخ بعيدة المدة التي تطلق من غزة علاوة على أسلحة لم تكن في أيدي حماس من قبل. وذكرت الصحيفة أن "تحسين العلاقات بين مصر وإسرائيل دفع المحامي يتسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي وعاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع إلى تنسيق المواقف مع مصر، وربما دفعهما أيضا إلى إعلام المصريين بنية تل أبيب في تطوير العملية العسكرية لمرحلة إضافية أي العمل البري. ولفتت إلى أن كلا من القاهرة وتل أبيب المسيطرتان على قطاع غزة من الجانبين تحاولان دفع حماس إلى اتفاق خنوع واستسلام، إلا أنا من يحاول إجهاض هذه المحاولات هو الولايات المتحدة، فقد أجل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارته للقاهرة وأعلن أنه لن يجريها حتى تدخل تركيا لدائرة المباحثات بشأن القطاع. وختمت تقريرها بالقول إن حماس لن تتمكن من إعادة قوته العسكرية خاصة أن النظام المصري لن يكون متسامحا كنظام الرئيس الإخواني محمد مرسي، وفي واقع من هذا النوع ستمر أي مبالغ وأموال لقطاع غزة عبر إسرائيل ومصر، وهاتان الدولاتان تدركان أن التعاون ضد حماس سيؤدي بالضرورة إلى انهيار قوته.