في خطوة، اعتبرتها لندن دعما للمجلس الانتقالي ودوره في تقرير مستقبل ليبيا، أعلنت الحكومة البريطانية اعترافها بالمجلس باعتباره "الممثل الشرعي للشعب الليبي". جاء الإعلان قبيل وصول وزيرالخارجية والتنمية الدولية البريطانيان منذ قليل إلى مدينة بنغازي، معقل الثوار الليبيين المنتفضين ضد نظام العقيد معمر القذافي. وقالت الخارجية البريطانية، إن وزيرها ويليام هيج ووزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، سوف يبحثان خطط المجلس الانتقالي لوضع خريط طريق سياسية لمستقبل ليبيا. ومن المقرر أن يلتقى الوزيران برئيس المجلس الانتقالي وممثلين عن أكياف المجتمع الليبي. وتهدف الزيارة إلى وقوف بريطانيا على "التقدم الذي حققه الثوارحتى الآن في مواجهة نظام القذافي والمساعدة التي يمكن للمملكة المتحدة تقديمها للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي. وقبل مغادرتهما لندن، قال وزير الخارجية في بيان رسمي، إن سبب الزيارة الأساسي هو إظهار دعمنا للشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي ، الممثل الشرعي للشعب الليبي. وقبيل هذه الزيارة، كانت لندن تعتبر أن المجلس ممثلا شرعيا لشعب ليبيا، وليس، الممثل الشرعي له. وأضاف البيان، أن التحركات العسكرية والدبلوماسية والتنموية من جانب المملكة المتحدة تجاه الأزمة في ليبيا مترابطة استرايتيجيًا، وأكد أهمية تطوير خطط لإدارة كفوءة وشاملة وشفافة تتضمن سيطرة مدنية واضحة للتمثيل العسكري والأقليمي للمجلس الانتقالي. كانت بريطانيا قد بعثت منذ اسابيع قليل بما أسمته " فريق للمساعدة الدولية لتحقيق الاستقرار إلى بنغازي في إطار مبادرة تقودها لندن. وتهدف المبادرة إلى مساعدة المجلس الانتقالي على الاستجابة المنسقة والمدروسة والفعالة لاحتياجات الشعب الليبي. يذكر أن حجم التمثيل البريطاني في مدينة بنغازي هو ثاني أكبر تمثيل للمملكة المتحدة في شمال أفريقيا، بعد مصر. وتأتي زيارة الوزيرين البريطانيين لبنغازي قبيل اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا الأسبوع المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. ووصف هيج بريطانيا بأنها تبقى صديقة قويا وحقيقيا لليبيا. وأضاف: لم نستطع أن نغض الطرف عندما استخدم القذافي قواته ضد المدنيين الأبرياء . وطالما واصل القذافي اضطهاد شعبه ، سنواصل ونكثف جهودنا لوقفه. من ناحيته، أعلن ميتشل عن تشكيل مجموعة استشارية لإزالة الألغام. وقال إنها سوف تعمل على تطهير مناطق مصراته وبنغازي وتلك الواقعة تحت سيطرة الثوار من الألغام المهددة للحياة ومنع القتل العشوائي للكثير من الرجال النساء والأطفال.