واصلت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، والمعتقل بالولاياتالمتحدة منذ 18 عاما، مساعيها الرامية لإعادته إلى وطنه مصر، في ظل تدهور الحالة الصحية للشيخ الضرير، وهي الجهود التي باركتها الحكومة المصرية خلافًا لموقف النظام السابق. وأكد الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن الذي قاد مظاهرة ضمت الآلاف يوم الخميس أمام مبنى مجلس الوزراء، أنه التقى الدكتور عبد الرحمن درويش وكيل أول الوزارة مساعد رئيس الوزراء بناء على تكليف من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والموجود حاليا خارج البلاد من أجل مطالبة الحكومة المصرية بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية. وأضاف في تصريح ل "المصريون" أنه سلم مساعد رئيس الوزراء مذكرة رسمية بشأن تدهور صحة والده الذي أضرب عن تناول الدواء منذ ثلاثة أيام، بعد أن حرمته إدارة السجن من حقوقه الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها التواصل مع أسرته عبر الهاتف. وأكد أن مساعد رئيس الوزراء قام على الفور بالاتصال بوزارة الخارجية، وشرح لها الموقف بهذا الخصوص، وأن أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن لن تتنازل عن مطلبها بالإفراج عنه وعودته إلى مصر. وأضاف أن السفيرة وفاء نسيم مساعد وزير الخارجية ردت علي مجلس الوزراء وأكدت أنه تم مخاطبة الخارجية الأمريكية وتنتظر الرد بشأن الفصل في موضوع الدكتور عمر عبد الرحمن في موعد أقصاه غدًا الأحد . بموازاة ذلك، تظاهر محمد عمر عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن مع أكثر من 2000 أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالإفراج عن والده المحتجز بالسجون الأمريكية منذ 18 عامًا بتهمة ملفقة قضت فيها السلطات الأمريكية بالسجن عليه مدي الحياة. وأضاف أنه التقى المسئولين بالسفارة الأمريكية وسلمهم طلبا للإفراج عن والده لكنهم أكدوا أنهم لم يصلهم طلب رسمي من الحكومة المصرية بالإفراج عن عمر عبد الرحمن، وأن هذا الإجراء يعد شرطا أساسيا لدي الإدارة الأمريكية للإفراج عن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية". وأضاف: سنقوم بمظاهرة حاشدة يوم 16 من يونيو الجاري أمام السفارة الأمريكية للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن ولن نفض الاعتصام إلا بعد الإفراج عنه. وكانت إدارة السجون الأمريكية تسمح للشيخ عمر عبد الرحمن بإجراء اتصال هاتفي مع أسرته مرة واحدة كل أسبوع ولمدة 15 دقيقة طبقا للقانون الأمريكي. لكن ولده أكد أنه لا يسمح له خلال تلك المكالمة بمحادثة أولاده أو أحفاده وتقتصر المكالمة مع زوجته فقط. وأضاف: عندما يقوم أحدنا بالتدخل في المكالمة يتم قطع الاتصال على الفور ويتم معاقبة الشيخ داخل السجن ويتم حرمانه من الاتصال بأسرته مرة ثانية. من جانبه، أكد أبو مسلم العبد رئيس "رابطة الإسلام علم وعمل" أنه يدعو جميع الجماعات الإسلامية للقيام بمظاهرة مليونية للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، وطالب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بسرعة التدخل والضغط علي الولاياتالمتحدة للإفراج عنه.