أسعار الذهب الحقيقية اليوم 2 يونيو.. احذر تلاعب تجار الصاغة    جنون أسعار الدواجن مستمر اليوم 2 يونيو.. السر في اختفاء الفراخ    أسعار الخضار في الموجة الحارة.. جولة بسوق العبور اليوم 2 يونيو    طقس اليوم 2 يونيو| استمرار ارتفاع الحرارة.. وتحذير من التوجه لهذه الأماكن    عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل التوصل لإتفاق لإطلاق سراح المحتجزين    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارةً جويةً جنوب لبنان    بعد فوز ريال مدريد.. كم بطولة يحتاجها الأهلى ليصبح الأكثر تتويجا بالبطولات؟    الجيش الأمريكي يعلن تدمير طائرة مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر    مواعيد القطارات اليوم الأحد على خطوط السكك الحديد    نتيجة الشهادة الاعدادية 2024 الترم الثاني محافظة الفيوم برقم الجلوس أو الاسم عبر بوابة الفجر وموقع وزارة التربية والتعليم    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    الأونروا تعلق عملها في رفح وتنتقل إلى خان يونس    المصيلحي يكشف سبب حذف 20 مليون بطاقة تموينية وعدم إضافة المواليد    عمرو السولية: معلول ينتظر تقدير الأهلي وغير قلق بشأن التجديد    أول تعليق من كريس إيفانز عن صورة توقيعه على صاروخ إسرائيلي متجه ل غزة (صور)    11 تصريحا من وزير التعليم بشأن امتحانات الثانوية العامة.. ماذا قال؟    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    براتب 50 ألف جنيه شهريا.. الإعلان عن فرص عمل للمصريين في الإمارات    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    رئيس اتحاد الكرة السابق: لجوء الشيبي للقضاء ضد الشحات لا يجوز    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    زوجته الأولى ماتت بأزمة قلبية.. مفاجأة جديدة بشأن سفاح التجمع    الرابعة من نوعها.. نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام «الكونجرس» الأمريكي    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى مهنا يعلن فوز النظام الحاكم على المصريين بالضربة القاضية وضياء رشوان يبشر بهزيمة الليبراليين فى لجنة جمال مبارك للسياسات ووحيد عبد المجيد يطالب الامريكيين بان يحسنوا اختيار " رجالتهم " فى مصر ....اسرائيل تبدأ الحرب على سيناء وتبتز الحكومة المص
نشر في المصريون يوم 13 - 03 - 2006

القاهرة صبحي عبد السلام (المصريون) نبدأ جولتنا الصحفية من جريدة المصرى اليوم ومقال فى الممنوع لمجدى مهنا والذى يتناول فيه الاوضاع المتردية للشعب المصرى حيث يتهم مهنا النظام الحاكم بأنه نجح فى قتل كل شئ له قيمة عند المصريين لدرجة انهم اصبحوا يفضلون الموت على المعيشة فى ظل هذه الاوضاع وقال مهنا " أكبر هدف استطاع نظام الحكم الحالي تحقيقه علي مدي الخمس والعشرين سنة الماضية، هو أنه قتل بقصد أو بدون قصد كل روح وكل شيء حي وكل أمل.. يتحرك بداخلنا. نجح نظام الحكم بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي، في تحقيق هذا الهدف. تتبع مسيرة أي شخص له بصمة أو إنجاز ما.. في أي مجال من المجالات.. ثم انظر كيف انتهي به الحال.. ستجد أنه تحول إلي مواطن سلبي وغير صالح.. ولا قيمة له.. وبلا إنجاز.. وكل هدفه في الحياة أن يبتعد عن الناس.. ويتركوه في حاله.. ولا يريد أن يزعجه أحد.. ومن ثم يرحل في هدوء. حكي لي صديق.. كيف أنه اتصل بمسؤول كبير سابق.. اسمه مثل الطبل.. وكانت له شنة ورنة.. وهيبة وهيلمان.. وطلب منه أن يساهم بدور معنوي في افتتاح نشاط اجتماعي.. ليس له علاقة بالعمل السياسي.. فماذا قال المسؤول الكبير السابق له؟ قال: أرجوك، اتركوني في حالي، لا أريد أن أشارك في أي شيء.. ثم أغلق سماعة التليفون علي محدثه. هذا المسؤول ليس حالة استثنائية.. وحاله هو حال كثير من المصريين الذين لديهم القدرة علي العطاء.. ولديهم رصيد كبير من حب الناس.. لكن مع الوقت ومن كثرة ابتعاد الأضواء عنهم.. واختيارهم هذا المنفي الإجباري أو الاختياري.. وتجاهلهم تماماً.. أصيبوا بالاكتئاب.. بعد أن ألقي بهم في سلة المهملات.. وأصبحوا في انتظار ملك الموت.. فالحياة بالنسبة لهم هي الموت بعينه. ونظل فى جريدة المصرى اليوم حيث يبشر ضياء رشوان بهزيمة الليبراليين المصريين بتوع لجنة جمال مبارك للسياسات حسب قوله ولا يقف رشوان عند هذا بل يؤكد ان الاسلاميين سيحققون النصر فى النهاية على شراذم الليبراليين وقال رشوان فى مقاله الذى اختار له عنوان " الخطاب المحافظ والليبرالي بين الوهم والحقيقة " " مفارقة غريبة يكتشفها المرء عندما يقرأ أو يسمع الخطاب الليبرالي الجديد في مصر والعالم العربي ونسخته الأصلية في الولايات المتحدة الأمريكية عندما يقارنه بما يجري في أنحاء العالم من وقائع وأحداث، حيث يكتشف الفجوة الواسعة بين هذا الخطاب التبشيري المتفائل وذلك الواقع المختلف عنه جذرياً. فما يروجه المحافظون الجدد في الولايات المتحدة بصفة خاصة واليمين الأمريكي الليبرالي بصفة عامة ويعيد ترويجه أصدقاؤهم وأتباعهم من الليبراليين الجدد في مصر، هو أن العالم يشهد اليوم "ثورة" ليبرالية هائلة لم يعرفها من قبل في تاريخه يهرول بمقتضاها إلي نهايته السعيدة التي بشره بها المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما، حيث يهيمن النموذج الرأسمالي الليبرالي الأمريكي علي العالم كله مطيحاً في طريقه بكل النماذج الأخرى اليسارية والقومية والإسلامية وغيرها. وإذا كان لا يزال بين دعاة وعتاة الليبرالية واليمين المحافظ الأمريكي الأصليين بعض "الواقعيين" و"العقلاء" الذين يكتشفون بين الحين والآخر وجود ظواهر ووقائع في بعض دول العالم تنسف تلك الرؤية التبشيرية المتفائلة، فالحال عند ليبراليي مصر والعالم العربي غير ذلك، فهم لا يرون في بلادنا وفي العالم سوي ما يدعم تلك الرؤية ولو كان ثمن ذلك هو إغماض الأعين والعقول عما يجري في العالم الحقيقي الذي يكتفون برؤيته عبر ما يأملون حدوثه أو ما يعتقدون من أفكار. والبداية في رصد تلك الفجوة الهائلة بين الخطاب الليبرالي التبشيري الجديد وبين الواقع تبدو واضحة في مصر نفسها، حيث يجول المرء بعينيه في الواقع السياسي المصري محاولاً اكتشاف أي وجود سياسي ملحوظ لليبرالية الجديدة في صورة حزب أو جمعية أهلية أو مرشحين في أي انتخابات نقابية أو سياسية أو حني مظاهرات سلمية، فلا يجد شيئاً من ذلك ولا يجد لليبراليين الجدد من أثر سوي علي صفحات بعض الجرائد وفي لجان وكواليس الحزب الوطني الحاكم وفي مقدمتها لجنة السياسات لصاحبها وأمينها العام نجل رئيس الجمهورية السيد جمال مبارك. وفي نفس الواقع الحقيقي الذي يصوره هؤلاء الليبراليون في مقالاتهم ودراساتهم ومحاضراتهم علي غير ما هو عليه بالفعل، نجد أن القوة الرئيسية الصاعدة هي الإخوان المسلمون والتيار الإسلامي عموماً وبجانبهم محاولات حثيثة متواصلة من القوي اليسارية والقومية والليبرالية التقليدية، وهو ما تعبر عنه الانتخابات بكل أنواعها والأحزاب علي ضعفها والمظاهرات علي قلتها. وبعيداً عن مصر وعلي الصعيد العالمي يبدو التناقض أكثر فداحة، فالقوتان الرئيسيتان الصاعدتان في العالم كله هما قوي اليسار والقوي الإسلامية، وهما الخصمان الأبرز للمحافظين والليبراليين الجدد من حملة الجنسية الأمريكية وأتباعهم وأصدقائهم من حملة الجنسية المصرية والجنسيات العربية. اما الدكنوروحيد عبد المجيد فقرر توجيه النصح لامريكا بأن تحسن اختيار رجالتها فى مصر ووجه نقدا شديدا للتقرير الاخير الصادر عن الخارجية الامريكية بخصوص الاوضاع فى مصر وتضمنت نصيحة عبد المجيد الاتى " سيظل التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في العالم معدوم القيمة من الناحية المهنية إلى أن يقتنع القائمون عليه بضرورة مراجعة الطريقة التي يعدونه بها وإذا كان لنا أن ننصحهم في هذا المجال فليتهم " يستنظفون " عندما يختارون المراسلين الذي يزودونهم بالمواد التي يعتمدون عليها في إعداد التقرير. فالواضح على الأقل من الجزء الخاص بمصر أن التقرير يعتمد على مراسلين لا يصلحون لهذا العمل ولا لغيره ونحن لا نعرف كيف يتم اختيارهم فلا توجد شفافية في هذا الجانب من التقرير. وعندما سئل مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان باري لوينكرون قال : أن التقرير يعتمد على معلومات من وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والباحثين والقانونيين. هؤلاء الباحثون والقانونيين بعضهم في واشنطن بالطبع والبعض الآخر في البلاد التي يتناولها استنادا إلى نوع المعلومات التي وردت عن مصر أن نتصور ملامحهم فهناك نوع أول منهم يعتقدون أن تحليل الأموال التي يحصلون عليها يقتضي إرسال أكبر مقدار من المعلومات عن انتهاكات رهيبة لحقوق الإنسان أنهم مثل الخدم الذين يريدون إرضاء سيدهم بأي وسيلة حتى إذا كذبوا عليه لإقناعه بأنهم يكفون عن العمل في خدمته. وثمة نوع ثان هم الموتورون الذي وصل رفضهم للنظام السياسي في بلدهم إلى حد كره مصر نفسها والاستعداد للمشاركة في أي عمل ضدها. وهؤلاء مرضي نفسيا لا يكفون بدورهم عن الكذب تنفيسا لأحقاد تنهشهم. ومن الطبيعي أن يكون هناك نوع ثالث يلتزمون بمعايير مهنية وبالقواعد المتعارف عليها دوليا. ولكنهم مستعدون للعمل مع أي جهة وتحت أي ظروف ووجود هذا النوع الثالث هو الذي يجعل بعض ما ورد في الجزء الخاص بمصر في تقرير النوعان السابقان بالدور الرئيسي في تقدم المعلومات المتعلقة به. ويتناول الكاتب الصحفى مكرم محمد احمد المقرب جدا من الحكومة فى عموده نقطة نور بالاهرام الادعاءات الإسرائيلية‏ بوجود خلايا لتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة سيناء مؤكدا عدم صحة هذه المزاعم ومتهما فى نفس الوقت اسرائيل باعلان الحرب الاقتصادية ضد سيناء عن طريق تخويف السياح من السفر لسيناء وقال مكرم " لماذا يصر الإسرائيليون علي أن لتنظيم القاعدة وجودا حقيقيا في سيناء‏,‏ يتمثل في عدد من الخلايا السرية قامت إحداها بعملية شرم الشيخ التي تمت في يوليو الماضي‏,‏ وقامت الأخري بتفجير فندق طابا عام‏2004,‏ رغم أن التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية خلصت إلي أن ماحدث في طابا وشرم الشيخ لا علاقة له البتة بتنظيم القاعدة‏,‏ وأن الأمر يعود بأكمله إلي خلية محلية تشكلت من السلفيين في مدينة العريش‏,‏ تلقت فكرها السلفي من أحد الدعاة في المدينة‏,‏ ثم اعتنقت فكر الجهاد‏,‏ واستطاعت عبر شبكة المعلومات الدولية أن تتواصل مع عدد من المواقع التي تنشر طرائق تصنيع متفجرات محلية‏,‏ وتمكنت من تجهيز عدد من السيارات المفخخة اعتمادا علي مخلفات حروب سيناء‏,‏ وكان حافزها الأساسي الانتقام من السائحين الإسرائيليين ردا علي ماتفعله إسرائيل بالفلسطينيين‏.‏ ويضيف مكرم " وبرغم أن مصر أعلنت أكثر من مرة‏,‏ أنه لا وجود لتنظيم القاعدة في أي من مناطق سيناء‏,‏ وأن الخلايا السيناوية التي ارتكبت جريمتي طابا وشرم الشيخ قد تم اجتثاثها علي نحو كامل‏,‏ وأن عدد المتهمين في الجريمتين لا يتجاوز‏40‏ شخصا تم التعرف علي شخوصهم‏,‏ وبينهم عدد من الذين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن في منطقة جبل الحلال‏,‏ حيث كانت تعيش فلولهم الهاربة في ظل سطوة بعض المجرمين الجنائيين الفارين من العدالة‏,‏ فإن الأمن الإسرائيلي يعاود الآن وبكثافة الحديث عن وجود تنظيم للقاعدة في سيناء‏,‏ الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول مصلحة إسرائيل في الترويج لروايات غير حقيقية يمكن أن تؤثر علي حركة السياحة التي عادت الي معدلاتها المعتادة‏.‏ وقبل يومين أكد لي وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي أنه لا صحة بالمرة لما يدعيه الإسرائيليون من وجود تنظيم للقاعدة في سيناء‏,‏ مؤكدا دهشته من إصرار إسرائيل علي ترديد هذه الادعاءات من جديد‏,‏ خصوصا أن الأمن المصري ضبط هذه الوثائق المتعلقة بتنظيم العريش وبينها شرائط تسجل عملية طابا وشرائط أخري تسجل تدريبات التنظيم‏,‏ وقال الوزير‏:‏ لو أن هناك تنظيما للقاعدة في سيناء لأعلنا ذلك علي الفور‏,‏ لأنه لا مصلحة لنا في الإنكار‏,‏ وسيناء نظيفة بالفعل من وجود جماعات للارهاب‏.‏ فهل يدخل ضمن أسباب الاصرار الإسرائيلي محاولة تحريض حركة السياحة العالمية علي مقاطعة سيناء رغم الهدوء الآمن الذي تتمتع به كل مواقعها‏,‏ خصوصا شرم الشيخ التي يزداد إلفها بعد أن استعادت نفسها بوصول معدلات السياح الي مستوياتها قبل يوليو الماضي‏,‏ أم أن هدف اسرائيل من الإدعاء بوجود خلايا للقاعدة تتوطن سيناء ابتزاز مصر وتعويق استخدام الفلسطينيين لممر فيلادلفيا الذي يربط قطاع غزة بمصر والذي بدونه تتحول غزة إلي سجن كبير ؟‏.‏ اما الصحفى والاديب يوسف القعيد فقد علق فى جريدة الاسبوع على تصريحات اسامة الباز مستشار الرئيس مبارك الخاصة بتوريث السلطة لجمال مبارك وقال القعيد تحت عنوان " تقاعد مبارك وإحساس الباز " “سيبقي مبارك في الحكم مادام مستطيعا وقادرا، لكنه لو وجد أن هناك مجموعة أخري من الناس أو شخصا آخر مستعدا لحمل الشعلة فإن احساسي أنه سيرحب بذلك ليس واضحا إلي الآن من الذي يمكنه أن يتولي الرئاسة. لا أحد يستطيع أن يقول والمؤكد أن الرئيس وأسرته لا يفكرون في الخلافة، إنهم لا يفكرون في أن تكون الولاية لجمال وهو لا يعطي لنفسه من الحقوق أكثر مما لغيره من المصريين. إن الرئاسة أمر صعب خاصة في هذه الأيام، لكن مبارك كرجل عسكري لن يتخلي عن مسئولياته، الوضع الدولي غير واضح وغير مستقر، ومطالب الناس من كل مكان تتزايدو بالتالي عليك أن تلبي تلك المطالب، لكن الرئيس جندي والجندي لا يمكنه أن يهرب من المسئولية، لا يمكنه أن يقول: اذهبوا إلي الجحيم لقد مللت وتعبت”. كان هذا ما قاله الدكتور أسامة الباز لوكالة رويترز للأنباء، نقلته بالحرف الواحد من جريدتين نشرتاه، الحياة اللندنية عدد الأربعاء الثامن من مارس الماضي،. علي الصفحة الأولي وبقية علي صفحة 6 ثم الراية القطرية في نفس اليوم علي الصفحة الأولي وبقية علي صفحة 27 ثم نشرته جريدتا “السياسة” و”القبس” بالكويت.. وقد لاحظت علي هذا الكلام الآتي: أن صحفنا القومية والحزبية والمستقلة تجاهلت نشر هذا الكلام باستثناء تعليق سليمان جودة في المصري اليوم يوم الجمعة،. وقد وصل العدد إلي مدينة نصر متأخرا ولا أعرف إن كانت هناك علاقة بين النشر والتأخير. إن الدكتور أسامة الباز من الصعب القول إنه يقوم بعملية جس نبض للرأي العام أو يهيئه لذلك أو يفجر بالونة اختبار تلجأ إليها الدول عادة قبل الاقتراب من مستقبل مصر. أسامة الباز لا يسافر مع الرئيس سواء في جولاته الدولية أو العربية ولا يحضر الاجتماعات التي يعقدها الرئيس لمناقشة القضايا الجوهرية وأعتقد أن اجتماعه الذي كان يعقده مع الرئيس مبارك في سنوات حكمه الأولي في ساعات
الصباح لم يعد يعقد منذ سنوات مضت وربما لا يذهب إلي الرئاسة أصلا. حتي البرنامج الذي كانت تقدمه زوجته أميمة تمام حسان في التليفزيون المصري تم الغاؤه فجأة وبدون مقدمات ولم يسند إليها برنامج جديد واتجهت لكتابة المقالات. الملفات التي كان الباز مسئولا عنها مثل القضية الفلسطينية والسودان والعراق والعلاقة مع امريكا سحبت منه ملفا وراء ملف وأسندت لآخرين. عندما التقي بوفد من حماس أخيرا تصورت أن الوفد ذهب إليه بطريق الخطأ فالرجل نشاهده كثيرا في مناسبات اجتماعية وثقافية وليست سياسية. لا أعتقد أنه تطوع بقول هذا الكلام.. فنحن لم ننس بعد حجم الغضب عليه عندما قال كلاما شبيها بكلامه هذا خلال جولة خليجية للرئيس، فما الذي يحدث في مصر الآن بالضبط؟ وكيف نفهم قواعد اللعبة؟ وينقلنا محمد حماد فى عموده بجريدة العربى الناصرى الى المساعى التى يبذلها الداعية عمرو خالد لحل الازمة التى فجرتها الرسوم المسيئة للرسول الكريم بين الدنمارك والمسلمين فى انحاء العالم وقال حماد " لا أريد أن أبلع اندهاشى من الطريقة التى تعامل بها الداعية عمرو خالد مع ملف الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد منعت نفسى أكثر من مرة من التعليق على مبادرة عمرو التى أطلقها منذ أسابيع عدة، ولست من هواة التفتيش فى النوايا، فتلك مهمة فوق طاقة البشر، فليس لنا إلا الظاهر وعلى الله السرائر، ولكن ما يبدو جلياً أمامى أن مبادرة عمرو أساءت أكثر مما أحسنت، وفرقت بدلاً من أن تُجمع، ونقلت المواجهة مع الإساءة إلى نبينا إلى مربع الإساءة إلى علمائنا، أولئك الذين وقفوا ضد توقيت المبادرة، وربما ضد سذاجتها المفرطة! وأعترف أننى منعت نفسى سابقاً فى الخوض فيما لا أحب تجاه عمرو خالد الذى دافعت عنه من قبل لوجه الله، وقد هالنى أن أسمع بنفسى منه كلاماً يبدو فيه مدافعاً بشدة عن إبراهيم نافع الذى نقلت لنا الكاميرا وجهه السمح اللائذ بكلام عمرو الموجه إلى الإعلاميين والصحفيين الذين يخوضون فى الحديث عن أعراض الناس، وكان الحديث وقتها يملأ صفحات الجرائد عن فضائح إهدار رئيس جريدة الأهرام السابق للمال العام بالوثائق التى لم ينفها مصدر مسئول ومحايد حتى هذه اللحظة، ولكن عمرو خالد كان قد تبنى إبراهيم نافع الذى يحضر فى المدينة المنورة حلقات برنامجه الشهير على خطى الحبيب، وحتى الآن لا أعرف ما علاقة خطى الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم، بخطى الحبيب إبراهيم نافع التى جعلت الربط بينهما يجرى علناً وعلى الهواء مباشرة فى إحدى ليالى العشر الأواخر من رمضان الماضي! وأعود إلى مبادرة الدنمارك لأقول بوضوح وبحب أنه لم يكن لعمرو خالد أن يختزل الأمر فى مبادرة يبدو من ملابسات عديدة أنه جرى الضغط عليه للقيام بها لتهدئة الأوضاع حسب الكلام المنشور على موقعه، وما كان لعمرو خالد أن يخالف رأى الكثيرين من علماء المسلمين من دون ترو فى الأمر وإعادة بحث للموضوع والعودة إلى الحق، فالمؤمن باحثٌ عن الحق رجّاع إليه حيث يجده، خاصة إذا كان من بين هؤلاء علماء من قيمة وقامة الشيخ القرضاوى ونزاهة وموضوعية الدكتور سليم العوا، وكان حرياً بعمرو خالد وهو الذى نظن أنه صادق النية أن يتروى فى إطلاق المبادرات، وأن يراجع نفسه بدلا من أن يبدو انفعالياً ومنفعلاً من الاختلاف على مبادرة الدنمارك التى لا يبدو أنها ستجلب غير ما جلبته فعلا من انقسام بين المسلمين! كان الأولى أن يراجع عمرو خالد الجالية المسلمة التى آذاها كثيراً أن ينفرد بالعمل فى وسط هم أدرى بشعابه منه ومن غيره من الدعاة، خاصة أن معلومات عمرو عن الدنمارك والمسلمين فيها وحتى عن الجريدة التى نشرت الرسوم المسيئة إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لا تزيد على كونها معلومات سطحية فى أحسن تقدير! وكنت أتصور أن الداعية الذى لا يمل الحديث عن نهضة المسلمين لن يشق إجماع الأمة على ضرورة الاعتذار من المسيئين قبل الدخول فيما يسمى حواراً لا نرى له فائدة ترتجى إلا الفائدة التى سيجنيها الجانب الدنماركى الذى منع قادة الجالية المسلمة من حضور الحوار الذى بدأ فى العاصمة أول أمس وقصرت الحضور على عمرو خالد ومن معه، وهى خسارة كبيرة كانت تلك الجالية فى غنى عنها لو أن عمرو التزم رأى علماء المسلمين ولم ينسق وراء مبادرته التى بدلا من أن يقودها قادته ربما إلى غير ما يريد! وحتى الآن لم أبلع دهشتى إن لم أقل انزعاجى من أن يتصور الداعية الشهير أن التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الهدف المعلن من وراء مبادرته لا يتم إلا بالسفر إلى الدنمارك إلا إذا كانت المواجهة بالسفر هى الطريقة الشرعية الوحيدة فى عرف الأستاذ عمرو! ولا أدرى حتى الآن كيف خان عمرو خالد ذكاؤه المشهود له به إلى الدرجة التى أزعجت ليس الشيخ القرضاوى ولا الدكتور العوا الذين يعتبرهم دقة قديمة ومدرسة كلاسيكية بل جلبت سخط الكثيرين ممن يحبون الداعية الشاب ويقدرونه ويحسنون الظن به! وحتى الآن دهشتى قائمة من أن يتحول عمرو خالد من محرض على النهضة إلى إطفائى لحريق شب فى ثوب المسيئين إلى رسول الله ولم يجدوا غير عمرو خالد لكى يطلق رشاشات الماء البارد على غضبة المسلمين! وننتقل الى جريدة الوفد حيث تناول وجدي زين الدين الخراب الذى حل على المحلة الكبرى وقال تحت عنوان " خراب قلعة صناعية " زرت مدينة المحلة الكبري يوم »السبت« الماضي، وقد أتيحت لي الفرصة أن ألتقي مع عدد من رجال الأعمال في هذه القلعة الصناعية الكبيرة في قلب مصر، وقد حزنت كثيراً علي الحال الذي آلت إليه هذه المدينة، بعدما انتشرت بها حالة الركود وتزايدت أعداد الشباب العاطل عن العمل. وكانت هذه المدينة في الماضي بمثابة المحطة التي يأتي إليها كل الشباب من الرضا ومن جميع القري والمدن للعمل بها... الآن تحولت المدينة الي قلعة خاوية علي عروشها بعد ما ضربت فيها البطالة بمعاول الهدم. لقد وجه رجال الأعمال والمستثمرون بالمدينة انتقادات حادة للحكومة، تستحق الوقوف عندها وألا تمر مرور الكرام، فقد اتهم رجال الأعمال الحكومة بالخداع والتضليل. وهذا الوصف في محله ولا يجوز لأحد من المسئولين الطعن عليه أو التشكيك فيه، لأنه من المؤسف أن وعود الحكومة وتصريحات المسئولين بها تتبخر ولا تنجز عهداً قطعته علي نفسها، والمسئولون لدينا مشغولون فقط بإدلاء التصريحات والحديث إلي وسائل الاعلام كذباً وزوراً. ورجال الأعمال عندهم الحق كاملاً عندما وصفوا الحكومة بأنها حكومة جباية، كل ما يشغلها فقط هو جمع المال من الناس بكل السبل سواء بالوسائل القانونية أو غيرها. فمن منا لا يدفع حتي تنجز مصالحه؟!... وأكثر الناس اكتواء بنار الجباية هم المستثمرون ورجال الأعمال لأنهم في نظر الحكومة هم الذين يملكون الأموال، رغم أن معظمهم يعمل في سوق من أموال القروض التي تمنحها لهم البنوك. وكل وزير في وزارته أو مسئول في الحكومة لا يعنيه إلا زيادة موارد مصلحته الحكومية، وأصبحت الجباية هي سيد الموقف، مما دفع رجال الأعمال أن يغلقوا أماكن انتاجها رغماً عن أنفسهم، وأغلقت المصانع الكبري قبل الصغري، ولم تسلم مدينة المحلة الكبري إحدي القلاع الصناعية في مصر من هذه الكارثة، وانتشرت بها البطالة بشكل يدعو إلي الحزن والأسي. وغزت بضائع الصين من الغزل والنسيج والأقمشة هذه القلعة العريضة التي كانت في يوم من الأيام موضع فخر واعتزاز. ونختتم جولتنا من الاهرام بمقال محمد السعدني الذى تسائل عن مكان اختفاء العبارة المنكوبة واتهم الحكومة باخفاء المعلومات التى تم الحصول عليها من الصندوق الاسود الخاص بالعبارة الغارقة وقال السعدنى " السؤال العجيب هو‏:‏ أين ذهب قبطان السلام‏98‏ ورفاقه؟‏!‏ ولا أحد يحاول إقناعنا بأنه مفقود أو لقي حتفه ضمن المساكين الذين لم يجدوا من يدلهم علي طرق النجاة ولم يجدوا وسيلة للهرب من وحشة وظلمة قاع البحر رغم أن قوانين البحر تقول إنه بقليل من التنظيم ورباطة الجأش يمكن لطاقم أي سفينة توشك علي الغرق إنقاذ جميع الركاب‏,‏ حيث تستغرق عملية الغرق ساعات طويلة وصلت في حالة عبارتنا المنكوبة إلي نحو‏4‏ ساعات‏.‏ أين ذهب القبطان ورفاقه الذين تؤكد روايات شهود العيان من الناجين أنهم استقلوا أحد قوارب النجاة مع بدء مأساة الغرق؟ إنهم لن يذهبوا بعيدا‏..‏ فإما أن يكونوا علي السواحل المصرية أو السعودية أو الأردنية‏..‏ وعلي سلطات الدول الثلاث أن تبحث عنهم‏.‏ ثم أين ذهبت تلك الحماسة للعثور علي الصندوق الأسود للسفينة المنكوبة؟ وهل كانوا يراهنون علي عدم إمكان العثور عليه‏,‏ وبالتالي ضياع الدليل الوحيد علي حقيقة ما حدث؟ لقد شاءت الأقدار أن يتم العثور علي الصندوق قبل‏48‏ ساعة فقط من تلاشي النبضات الصادرة عنه‏,‏ وعلي الفور ذهبوا به إلي لندن‏..‏ وهناك تمكنوا من تفريغ محتوياته من التسجيلات الصوتية والبيانات الملاحية التي صاحبت الساعات ال‏14‏ الأخيرة من عمر العبارة‏..‏ ومن خلال الأنباء التي كانت ترد إلينا من لندن فإن ثمة من يؤكد أنه استطاع تمييز صوت القبطان وهو يجري اتصالات مع الشركة المالكة‏..‏ وأيا كانت أسباب الحريق الذي شب بالعبارة‏,‏ فإن هذه الاتصالات كفيلة بإزاحة الستار عن الكيفية التي تعاملت بها الشركة المالكة من مقرها وقيادة السفينة‏,‏ في عرض البحر مع هذه الكارثة‏..‏ وجميع من سألناهم من خبراء البحر قد أصابهم الإحباط الشديد لأنهم يعلمون علم اليقين أن عملية تحليل المحتوي الصوتي والفني للصندوق والتوصل إلي نتيجة مؤكدة بشأن أسباب الحادث‏,‏ لا تستغرق أكثر من أسبوع واحد‏..‏ فلماذا الإصرار علي أن التقرير المبدئي لأسباب الحادث سيكون بعد شهرين‏..‏ والنهائي بعد‏4‏ شهور‏..‏ ولم يقل لنا أحد ما هو الفرق بين التقريرين في مثل هذه الكارثة؟‏!.‏ كل ما نتوقعه أنه بعد‏4‏ شهور ستكون دماء الشهداء قد بردت‏,‏ وسيكون جميع أسر الضحايا والمفقودين والناجين قد حصلت علي التعويضات من الدولة ومن المتبرعين وربما من الشركة المالكة‏..‏ ويا دار ما دخلت شر‏..‏ وكل ما نرجوه ألا نكون قد دخلنا في كارثة جديدة‏..‏ والبركة في نعمة النسيان‏..!‏

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.