وجه المجاهد الكبير الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر نداءا إلى أنصار الحرية في مصر يدعوهم فيه إلى الاعتصام في مسجد النور ابتداءا من غد الجمعة ، حتى يتم احترام أحكام القانون وتسليم جمعية الهداية الإسلامية منشآت المسجد التي تعرضت للنهب والتخريب على مدار سنوات طويلة من حكم مبارك ، وبعد نجاح الثورة والأمل في تنفيذ الأحكام القضائية النهائية ، ورغم مناشدات متتالية من المجاهد الكبير للحكومة المصرية ، إلا أن أحدا لم يستجب له حتى الآن ، الأمر الذي جعله يعود إلى الشعب نفسه من أجل التضامن معه لاستعادة هيبة القضاء وحكم القانون ، وقال سلامة في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه : إلى إخوانى وأبنائى من شعب مصر الوفى لقد قامت ثورتنا المباركة فى 25 يناير لتحقيق العدالة بين جميع المواطنين، ويجب أن يكون الجميع أمام القانون سواء، والمادة 64 من دستور البلاد تنص على أن تسود العدالة البلاد ولا صوت فوق صوت القضاء. لماذا يصر القائمون على حكم البلاد الآن على تجاهل أحكام القضاء النهائية من أعلى محاكم مصر المحكمة الإدارية العليا؟ لم تعطل وتخرب ملحقات المسجد ويحرم المواطنون منها وهم فى أمس الحاجة إلى خدماتها؟ أيغلق مستشفى تخصصى من 4 طوابق ومدرستان أحداهما للبنين والأخرى للبنات وحضانات ومركز لتحفيظ القرآن ومركز لتدريب الدعاة وغيرها من الخدمات التى تمس حاجة الناس إليها؟ وليعلم الجميع أن هذه المرافق المعطلة منفصلة عن المسجد ولا ارتباط لها به. كما أن هناك ضمن الملحقات ست قاعات للمناسبات تدر يوميا عشراة الألوف من الجنيهات تحرم منها الجمعية التى أنشأتها ويمكن توزيع ريعها على الفقراء والمحتاجين وكذلك إنشاءاتها من المساجد والمستشفيات ولا تورد هذه المبالغ الهائلة ولا يعرف مصيرها. أهذه هى العدالة يا قوم؟ لم يعطل حكم قضائى لأكثر من عشر سنوات؟ إن هذا يعيد البلاد للعار الذى عاشته فى العهد البائد والذى قامت ثورة 25 يناير وضحى فيها شبابنا بأرواحهم لتسود العدالة بين جميع المواطنين. أناشدكم يا إخوانى ويا أبنائى الاعتكاف ببيت الله ابتغاء رضوان الله وقال الزهري رحمه الله : (عجباً للمسلمين! تركوا الاعتكاف ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل( وذلك إلى أن يفيق المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الدكتور عصام شرف ويحققوا العدالة التى سالت من أجلها دماء الشهداء والشكر لشعب مصر الوفى
