دعت جماعة "الإخوان المسلمين"، الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية وما وصفتهم ب "أحرار العالم" للانتفاض لفك الحصار عن قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ الأسبوع الماضي ما أسفر عن استشهاد 170 فلسطينيًا. واتهمت الجماعة التي صنفتها الحكومة المصرية ك "جماعة إرهابية"، وزجت بالآلاف من قياداتها وأعضائها بالسجون، السلطات المصرية بالتواطؤ في "المجزرة الجديدة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء"، رابطة بين العملية وزيارة اللواء فريد التهامي مدير المخابرات العامة المصرية قبل أيام إلى إسرائيل. وقالت الجماعة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إن "ما يحدث علي أرض غزة لا ينفك أبدًا عمل يحدث في مصر فغلق المعبر المتنفس الوحيد لأهلنا في غزة والتضييق على عمليات المساعدة والإغاثة لهم يأتي في إطار الدعم الواضح لهذا العدوان الغاشم والذي لن يتركه الشعب المصري الحر وسيحاسب في يوم قريب بإذن الله كل خائن وعميل". واعتبرت أن ما حدث بالأمس من إنذار حركة "حماس" ل "العدو الصهيوني بأنها ستدك تل أبيب بعد ساعة وتدعو وسائل الأعلام لترقب المشهد ليدخل ملايين اليهود الملاجئ علي مرأى من العالم أجمع ويفي أبطال غزة وشعبها البطل بما وعدوا تنهمر صواريخ المقاومة علي تل أبيب وغيرها من المغتصبات في عملية العصف المأكول لتؤكد على مجموعة من الرسائل": أولاً: "أن العدو الصهيوني ليس إلا نمرًا من ورق، وكل ما يروجه عن تفوقه وأسطورة جيشه ليس إلا دعاية لتخويف الدول والشعوب، وها هي المقاولة الباسلة تكشف هشاشة هذا العدو، فهل تلتقط الأمة وجيوشها هذا الخيط لتبدأ في الطريق الصحيح وتمديدها لأبطال المقاومة ليحققوا النصر المرجو"؟؟؟ ثانيًا: "إن صمود شعب غزة البطل والتفافه حول خيار المقاومة لتحرير أرضه صفعة مدوية لكل الأنظمة العميلة التي باعت الأرض وداست العرض لعلها أن تفيق". وتابعت جماعة "الإخوان" في بيانها قائلة: "إذا كانت الحكومات والأنظمة العميلة لها ضروراتها الهزيلة فإن الشعوب الحرة لها اختباراتها العظيمة ولذلك فإننا ندعو الشعب المصري الحر وكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للانتفاض لفك الحصار عن غزة ورد العدوان". وتوجهت الجماعة إلى الفلسطينيين بقولها: "يا أبطال غزة البواسل يا رجالها يا نساءها يا شبابها يا كل أهلها الأحرار أصبروا وصابروا ورابطوا". ومضت قائلة: "أذيقوا اليهود من صنائع أيديكم ما يحيل بقاءهم في أرض فلسطين ضربًا من المحال فلن يهدأ لهم بال ولن بقر لهم قرار فوالله لن تتخلى عنكم شعوب أمتكم وقريبًا نلتقي بإذن الله في جنبات القدس وأكناف بيت المقدس "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا" "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون". ومنذ مساء الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في غزة، في عملية عسكرية تسميها إسرائيل "الجرف الصامد"، تسببت في استشهاد 170 فلسطينيًا وإصابة 1140 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.