(42) عند موتك : أنت لا تستطيع اختيار الطقس المناسب لكي يحضر أكبر عدد ممكن من الناس إلى جنازتك ! ما تفعله في حياتك : هو الذي سيجعلهم يحضرون إلى جنازتك مهما كان الطقس سيئا ً ! (43) أي شخص تتقاطع حياته معك ، ويجمعكم عمل أو نشاط ما ، حاول أن يكون صديقا ً لك .. فإن لم تنجح فحاول – قدر استطاعتك – أن لا يكون عدوا ً لك . وتذكّر : الصداقة تحتاج لوقت طويل لتبنى والعداوة لدقائق معدودة !! (44) لا تأخذ بعض المقولات الشهيرة على أنها حقائق نهائية ، أو صواب لا يحتمل الخطأ. تقول العبارة الشهيرة : ( وراء كل رجل عظيم امرأة).. حسنا ً .. حاول أن تتأكد بنفسك : هل كانت تدفعه إلى الأمام ؟ أم أنه كان يهرب منها ؟! (45) لا تذهب إلى الشر .. وإذا أتى إليك ، استقبله بكل ما فيك من خير .. ستهزمه ! (46) حاول أن تتعلم قراءة عيون الناس .. فهي النافذة التي تفضح لك خبايا نفوسهم ، وتكشف أخلاقهم وصفاتهم . العيون لا تعرف الكذب .. حتى تلك التي تبكي بلا سبب ! (47) عليك أن تؤمن بالحظ .. فأحدهم – ولخلل أصاب المُنبه – لم يصحُ من النوم ، وفاتته الرحلة ، ونجا من تحطم الطائرة ! وآخر مرّ الشارع العام الجديد على منزله المتهالك واشترته الدولة بعشرات الملايين ! وثالث .. ورابع ... وعاشر ... نعم .. عليك أن تؤمن بالحظ .. ولكن ، عليك أن تؤمن بالجهد والعمل والمثابرة والعقل عشرة أضعاف إيمانك بالحظ ، فالكسالى والفاشلون سيجعلون ( الحظ ) الشماعة التي يعلقون عليها أخطاءهم وفشلهم في الحياة . (48) كن نبيلا ً حتى في المواقف التي لا يراها أحد ، ولا يعلم عنها الناس . النبل الحقيقي أن تفعل الأشياء الجيدة دون أن يعلم عنها أحد .. (49) عندما تفكر بمشروع تجاري ، وكنت بحاجة لشريك، وأمامك خياران : أستاذ اقتصاد تخرّج من هارفارد وشاب أتى من حضرموت اختر الشاب الذي أتى من حضرموت ، فهو أمين ويعرف كيف يدير المحل ، وكيف يبيع البضاعة دون أن يعرف أي نظرية اقتصادية من تلك النظريات التي يثرثر بها أستاذ الاقتصاد . في هذه الحياة : بعض الأشياء – يا ولدي – تكون الموهبة فيها أهم من العلم . (50) عندما تقرأ في الفكر والفلسفة : اقرأ بنصف عقلك ، وحاكم ما تقرأ بالنصف الآخر . أما في الشعر : فاتبع الشاعر بعقلك وقلبك ، ولا تحاسب الشعراء على أخطائهم الصغيرة . (51) لا تكن عنصريًّا.. العنصريون -مهما أدّعوا العافية- هم أناس مرضى. (52) الأفعال والكلمات الجيدة.. مثل العطر الذي لا تتبخر رائحته من الجو. حاول أن تترك عطرك في كل مكان تعبره. (53) ستجد عالِم ذرة: يعبد البقر! وستجد مخترعًا عبقريًّا: ملحدًا! وستجد جرّاحًا كبيرًا: ربه صنم صغير! وستجد رجلاً في مجاهيل آسيا، أو أدغال إفريقيا يعبد الله الذي لا إله إلاّ هو.. الله الذي خلق عالِم الذرة والبقرة التي يعبدها، وخلق المخترع الشهير وعقله العبقري المغرور، وخلق الجرّاح والمادة التي صنع منها صنمه الصغير. التطرف -يا ولدي- سيئ في كل شيء.. العقل الجاهل سيئ.. والعقل المغرور بمعرفته أسوأ.. لأنه يرتكب من الحماقات ما لا يخطر على العقل الجاهل! فسيطر على عقلك.. ولا تعتقله، ولا تجعله يسيطر عليك. وتذكّر: كل فكرة لا تؤدي بك إلى الله هي فكرة مشبوهة.. أو ناقصة! (54) أهرب من الحلول المؤقتة. هل سمعت بمشكلة: حلها مشكلة أخرى؟! (55) لا تكن من هؤلاء الذين يُكرمون نادل المطعم الفخم، ولا يفعلون نفس الأمر مع نادل المطعم الشعبي البسيط.. هؤلاء ليسوا كرماء، بل مدّعون وعاشقون للمظاهر! (56) كن أنيقًا في كل شيء.. الأناقة ليست في الملابس فقط. وتذكّر أن الأناقة لا تكمن في الأشياء الباهظة والثمينة.. أحيانًا تجدها في الأشياء البسيطة أكثر. (57) انفتح على العالم بتنوع ثقافاته وفنونه.. ولكن لا يجعلك هذا الانفتاح ترمي هويتك في برميل قمامة « العولمة » ! (58) لا تشغل نفسك بكل القصص التي تتحدث عن (نهاية العالم).. فنهاية العالم -بالنسبة لأي شخص- من الممكن أن تكون سكتة قلبية يتعرض إليها بعد لحظات.. أو حادث مروري لسيارة عابرة! (59) اجعل كل صديق يظن أنه الأقرب إليك والمفضل لديك. افعل هذا دون خديعة.. افعله بمحبة. (60) تعلّم الصبر، واصبر على التعلّم . (61) اعلم يا ولدي أن الشراب الرديء سيبقى رديئا ً مهما كانت فخامة وجمال ولمعان الكأس التي تحتويه . والوجبة الرائعة والشهية ، تبقى رائعة وشهية حتى وإن قدمت إليك بطبق عادي . لا تجعل الأشياء البرّاقة .. تجرك للأشياء الرديئة! (62) سييء هذا الذي لا يتوقف عند الحادث ليُقدم المساعدة الممكنة .. والأكثر سوءا ً هو ذاك الذي يتوقف عند الحادث .. ليتفرج ! (63) عوّد نفسك على تحمّل ثرثرة البعض : مثل « الحلاق » و « سائق التاكسي » .. ولا بأس من إيهامهم بأنهم يفهمون في السياسة أكثر من « فرانسيس فوكوياما » ! (64) أؤمن يا ولدي أن لكل شيء روحاً .. فتعامل بلطف حتى مع باب المنزل عندما تطرقه! (65) لا يوجد إنسان في هذه الحياة إلا ويواجه الفشل في أمر ما . ولكن .. هل تعلم – يا بني – ما هو الفشل العظيم؟ أن تفشل في تجاوز الفشل . (66) في حياتك : ستجد قوماً ينشغلون بشكل البرتقالة ! ويختلفون على طريقة تقشيرها ! وينسون طعمها ، وطرق زراعتها . لا تكن منهم ! (67) عندما تنجز أمراً ما بشكل رائع .. حاول أن تكافئ نفسك . اشتر عطراًً جديداً .. أو ادع نفسك لمطعم فاخر . (68) الجبناء يرون أن أي فعل شجاع هو تهور .. والبخلاء يرون أن أي فعل كريم هو إسراف وبذخ .. لا تستشر الجبناء والبخلاء في أمور الشجاعة والكرم . (69) المطر في بلادنا يعني يوماً رائعاً ، ووعداً بربيع قادم . المطر في بلاد أخرى يعني يوما ً طقسه سييء ! نحن نغني للمطر ، وهم يغنون للشمس . ما تراه جميلاً .. قد يراه غيرك قبيحاً . وما تراه جيداً– حسب البيئة والثقافة التي أتيت منها – ربما يراه غيرك سيئاً. عوّد نفسك – يا بني – على الاختلاف ، وتعلّم كيف تتقبله . (70) قل « شكرا ً » لمن يستحقها .. ولا تظن أنها كلمة صغيرة بلا تأثير. لو أن كل من قال أو فعل جميلا ً وجد من يقول له « شكراً » لاتسعت مساحات الجمال في هذا العالم . قل « شكراًً » ، ولا تنتظر « عفواً » ! www.alrotayyan.com