أهالى النهضة يستغيثون ب"السيسى": الحكومة شردتنا.. ومركز الشباب بيهددنا بالطرد تم نقل أغراضنا في سيارات القمامة.. ومديرة مركز الشباب قطعت علينا المياه وأغلقت دورات المياه
تحت شعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، وعلى بعد أمتار قليلة من موقف العاشر من رمضان، وبالتحديد داخل مركز شباب الهايكستب تقبع حوالي 192 أسرة شريدة متضررة من قرار إخلاء الشقق السكنية بمنطقة النهضة، والأهالي لم يجدوا ما يلتحفون به بمركز الشباب، مشردين بلا مأوى بعد أن أصبح الخيام ملجأهم بعد أن راح الملجأ والمسكن. اخترقت "المصريون" حواجز قوات الأمن التي فرضت حولهم لتلتقي بعدد من أهالي وسكان النهضة الذين يعيشون أيامًا صعبة عقب قرار محافظة القاهرة بعد تأكيدهم أن الحكومة قامت بطردهم خارج منازلهم التي حصلوا عليها في عهد حكومة الدكتور عصام شرف، بحجة أن تلك الشقق السكنية ليست من حقهم وإنما هي ملك آخرين. وقال أحمد علي، أحد متضررى الإخلاء: عانينا الأمرين دون استجابة لمطالبنا فنحن هنا منذ أسبوعين لم يلتفت إلينا أحد، ولم نترك بابًا إلا وطرقناه ونظمنا عدة وقفات احتجاجية أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، ومجلس الوزراء، ومحافظة القاهرة، إلا أن المسئولين عملوا "ودن من طين وودن من عجين". وتابع على: "في البداية قالت الحكومة إنها مسئولة عن توفير سكن ملائم لهم عقب قرار إخلاء 192 شقة سكنية إلا أنها صمت آذانها عنها الآن ولا تريد أن تسمعنا. "استورجى": الحكومة نقلت ممتلكاتي في سيارات القمامة وقال عبد الله أحمد، أحد متضرري الإزالة ويسكن في خيمة مع أولاده وزوجته ويعمل "استورجى" ليس لي مكان أعيش فيه أنا وأولادي بعد أن قامت الحكومة بطردي من الشقة ونقل ممتلكاتي من أجهزة كهربائية والموبيليا في سيارات القمامة التابعة لمحافظة القاهرة وإلقائها في مركز شباب الهايكستب بدون مراعاة للأطفال والنساء. وهاجم مصطفى أحد سكان الخيام، مديرة مركز شباب الهايكستب بعد أن هددتهم بالطرد خارج المركز وبعد تحديد مهلة لمدة ثلاثة أيام لإخلاء المركز، إضافة إلى قطع المياه وغلق دورات المياه وتساءل مصطفى أين نذهب والمحافظة تجاهلت جميع مطالبنا مؤكدًا وجود 192 أسرة تم تشريدهم على أيدي قوات الشرطة والمحافظة، وهم يعيشون في معاناة حقيقية وغير آدمية لا يوجد مياه نظيفة لا نستطيع العيش في درجة حرارة مرتفعة إصابات الأطفال بالحمى والأمراض. قوات الأمن تعتدي على شاب رفض النزول للشارع وإخلاء شقته أما وائل أمين البالغ من العمر 32 عامًا ويسكن في خيمة مع والدته مصاب بكسر في اليد اليسرى وقطع في الرأس نتيجة الضرب الذي تعرض له من قبل قوات الشرطة والأمن المركزي أثناء إخلاء الشقق بعدما اعترض ورفض النزول إلى الشارع وعندما رفض قامت قوات الشرطة بالاعتداء عليه بمؤخرة الأسلحة وهراوات الأمن المركزي. أم محمد: الأهالي يأكلون من صناديق القمامة المجاورة لمركز الشباب ومن جانبها قالت إحدى السيدات المتضررات وتدعى أم محمد: "نحن نعيش في مأساة حقيقية من تشريد الأطفال الذين ينزفون من ارتفاع حرارة الشمس التي يجلسون فيها ولا يوجد مكان يستظلون به غير الخيام التي لا يتحمل أي إنسان الجلوس فيها بسبب ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة لعدم وجود طعام وأن بعض سكان الخيام يأكلون من صناديق القمامة المجاورة لمركز الشباب الذي يوجد به المخيم. سيدة من ذوي الإعاقة: أنقذنا يا سيسى من المأساة التي نعيش بها وأردفت هبة من ذوي الإعاقة والتي لا تستطيع الحركة بسبب إعاقة بالقدم، بأنها تطالب محافظة القاهرة بتوفير شقة سكن للعيش بها هي وأولادها الأربع الذين تركهم زوجها بعد طلاقها. وأوضحت تلك السيدة المعانة التي تعانيها هي وأولادها الأربع من ارتفاع لدرجات الحرارة، بالإضافة إلى الإمراض المنتشرة داخل تلك الخيام التي يعيشون بها. وأشارت لزيارة رئيسة حي النزهة التي هددتهم بخروجهم من مركز الشباب، وإلا سوف تخرجهم بالقوة كما تم طردهم من مساكنهم. كما وجهت رسالة للرئيس السيسى أثناء حوار المصريون معها قائله: أنقذنا يا سيسى من المأساة التي نعيش بها. شاهد الصور ...