نشرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية مقالا للكاتب بيتر مونيش في 11 يوليو أشار فيه إلى أن الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة في السنوات الماضية أوجدت حاجة لوسيط من الخارج، وجعلت الولاياتالمتحدة والأوروبيين يلجأون إلى مصر, حيث حكم رؤساء كانت لديهم قنوات اتصال مفتوحة مع كافة الأطراف. وأوضح الكاتب أن نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حقق هدنة بعد حرب إسرائيل الأولى ضد حماس عامي 2008/2009، وهو ما نجح فيه أيضا الرئيس المعزول محمد مرسي في نوفمبر 2012 . ونبّه الكاتب إلى أن أوضاع مصر الحالية مختلفة لأن رئيسها عبد الفتاح السيسي, الذي حوّل حماس إلى "عدو" لا يجد سببا لإنقاذ الحركة من هزيمة، ورأى أن عدم وجود وسيط قادر على منع اتساع دائرة العنف يجعل الحرب الحالية أخطر من سابقاتها. وأشار إلى أن حماس تسعى لنقل نضالها إلى الضفة الغربية وبدء انتفاضة جديدة ضد إسرائيل، وهي انتفاضة لا يمكن إيقافها حتى إن صمتت قعقعة السلاح بغزة. وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة, الذي بدأ في 7 يوليو, إلى مائة شهيد وأكثر من 670 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما واصل جيش الاحتلال الجمعة غاراته على القطاع المحاصر . ومن جانبها, قصفت المقاومة الفلسطينية في غزة الجمعة مطار بن غوريون في تل أبيب، وطالت صواريخها هرتسيليا ومدنا إسرائيلية أخرى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حركة حماس قولها إنها استهدفت المطار بثلاثة صواريخ من طراز "ام75"، بينما ذكر جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية أسقطت الصواريخ كلها خارج مجال تل أبيب. وحذرت حركة حماس الجمعة شركات الطيران من أنها ستستهدف المطار بالصواريخ، داعية إياها إلى عدم التوجه إليه. وذكر شهود عيان في تل أبيب أن دويّ أربعة انفجارات أو خمسة سُمع بعيد إطلاق صفارات الإنذارات، وهو ما دفع السكان للاختباء في الملاجئ