أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الخميس صاروخا تحذيريا على منزل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيي السنوار في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن طائرة إسرائيلية حربية بدون طيار، أطلقت صاروخا تحذيريا على منزل القيادي السنوار، تمهيدا لقصفه بعد ظهر اليوم. وعادةً ما تُطلق الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخا تحذيريا (وهو عبارة عن صاروخ تُلقيه الطائرات على سطح المنزل المستهدف، لتحذير سكانه بأنه بات هدفا للقصف). وبعد دقائق معدودة تشن الطائرات الحربية غاراتها، على المنزل المستهدف ويتم تدميره بالكامل. ولم يتم قصف المنزل بعد حتى الساعة 10: 45 تغ. وتحت عنوان "بنك الأهداف المطلوب تصفيتها" تصدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورة يظهر فيها يحيي السنوار عضو المكتب السياسي لحركة حماس برفقة كل من إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل"، وعضو المكتب السياسي لحماس، روحي مشتهى، وقادة كتائب القسام، محمد الضيف، ومروان عيسى، ورائد العطار. وبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) تفعيل سياسة الاغتيالات ضد قادة وعناصر حماس، بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت". ويوصف يحيي السنوار، في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية بأنه "المخ الأمني لحماس". وخرج السنوار (كان محكوما بالسجن المؤبد)، في صفقة تبادل للأسرى أبرمتها حركة حماس وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين أول عام 2011،برعاية مصرية، أفرجت من خلالها السلطات الإسرائيلية آنذاك عن 1050 أسير، مقابل تسليم حماس للجندي الإسرائيلي" جلعاد شاليط" الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في عام 2006. وفي غزة، تختفي قيادات حركة حماس وجناحها العسكري عن الأنظار، تحسبا للتهديدات الإسرائيلية باغتيالها، وهو ما قاله قيادي في الحركة لوكالة الأناضول مفضلاً عدم ذكر هويته "خبرنا جيدا تعامل إسرائيل مع سياسة الاغتيالات، ولذلك نتخذ الإجراءات الأمنية الواقية والحقيقية". ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ مساء الإثنين الماضي، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد". وتسببت الغارات، في سقوط 81 قتيلا، وقرابة 537 مصابا حتى الساعة 10: 30 تغ، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية.