قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مصر حثت اليوم إسرائيل وحركة "حماس" على وقف الصراع المتصاعد، لكنها قللت من إمكانية التوصل إلى هدنة بين الطرفين بوساطة مصرية. وأضافت في تقريرها تحت عنوان "مصر تحث على حد العنف بغزة مع عدم الوساطة"، أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي لفت إلى نفور المصريين من حركة حماس لدعمها جماعة الإخوان المسلمين". وأوضحت أن "مصر التي تربطها مع إسرائيل معاهدة سلام منذ عام 1979، ولعبت دورًا رئيسيًا في التوسط لوقف إطلاق النار في الحروب السابقة بين حماس والدولة اليهودية وأشارت إلى ضرورة كف اليد في النزاع الأخير والذي يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الحكومة الجديدة في القاهرة وحماس". وأردفت أن "عدد القتلى في غزة بعد يومين من الغارات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى أكثر من 40، بينما تجاوزت غارات حماس والإسلاميين الآخرين المتمركزين بالقطاع الساحلي على إسرائيل أكثر من مائة صاروخ". ورأت الصحيفة أن "القتال يعد الأكثر دموية بين البلدين العدوين منذ حرب الأيام الثمانية في نوفمبر 2012، وقد أدان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الصراع في تلك الأثناء واصفًا إياه ب "العدوان الإسرائيلي"، ثم قام بإرسال رئيس وزرائه إلى غزة لبحث تقديم الدعم للفلسطينيين". وأشارت إلى أن "مرسي توسط في هدنة ينظر إليها على أنها مواتية لحماس المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ومنذ إطاحة الجيش بمرسي عام 2013، وقد شنت مصر حملة على أنفاق التهريب إلى قطاع غزة، واتهمت حماس بمساعدة الإخوان في هجمات المتشددين داخل مصر". وذكرت إن" الرئاسة المصرية قالت في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن السيسي تحدث هاتفياً مع حليفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة النزاع في غزة لكن دون الخوض في تفاصيل".