قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن العلاقات بين مصر وقطر تمر بمرحلة صعبة، شاكيًا من أن صورة مصر تم تشويهها. وأضاف شكري في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية ردًا على سؤال حول العلاقات مع قطر: "العلاقات صعبة الآن وكان فيها تحديات وليست مماثلة للعلاقات المصرية الحميمة مع كل الدول العربية ونبحث دومًا عن الدوافع وراء ذلك.. فشلت في توقع هذه الدوافع هناك اختلال فيما يتعلق بالعلاقات وهو الأمر الذي يجب أن يتم التعامل معه من قبل حكومة قطر.. مصر كانت دوما تعمل على تدعيم علاقاتها الإقليمية مع الدول العربية". وردا على سؤال حول إرادة مصر أخذ أموال من قطر دون العمل معها، قال شكري: "نحن لا أخذ أموالا من قطر وأي أموال قطرية موجودة حاليا هي بسبب وجود فرص استثمارية". وحول موقف مصر من الملف السوري وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه يؤيد حلا سلميا للأزمة وتعارض ذلك مع موقع السعودية التي تدعو لتسليح المعارضة، قال شكري: "نحن نرى أن الحل السياسي هو أفضل وسيلة لحل الأزمة في سوريا وأعتقد أن الأحداث أثبتت أنه ليس بإمكان أي من الطرفين إنهاء هذه المسألة عسكريا".
وفيما يتعلق بالأزمة العراقية الحالية، قال شكري: "نحن ندعم إرادة الشعب العراقي.."، وأضاف ردًا على وجود تدخل إيرانيبالعراق: "هناك العديد من الأطراف التي لها مصالح وأظهرت قدراتها على التأثير على التطورات في العراق، وكلهم يقومون بذلك الآن أنا متأكد أنه ووفقا للتقارب الجغرافي فإن إيران لها تأثيرا ولنقول أنها واحدة من اللاعبين في العراق". وردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري ووصفه قضية الصحفيين المحتجزين في مصر بأنها قاسية، قال شكري: "كانت هذه تصنيفات غير ضرورية بحسب اعتقادي ولم تكن بالضبط كالحوارات الدبلوماسية العادية". وفيما يتعلق بالإجراءات الجارية بخصوص ملف الصحفيين، قال شكري: "بالنسبة للإجراءات فإن هناك مرحلتين للاستئناف وأعتقد أن هؤلاء الذين يعتقدون أنهم ليسوا مذنبين سيمضون في هذه الإجراءات القضائية، وفقط من خلال حكم القانون يتمكن أي مجتمع من التطور والمضي قدما". وحول أنباء احتمال إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي، عفوا رئاسيا عنهم، قال شكري: "لم يكن هناك أي إعلان رسمي حول هذه الأنباء ولن أتقدم بتصريح باسمه".