أصيب 5 فلسطينيين، فجر يوم الخميس، في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة. وأفاد مراسل وكالة الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعا عسكريا يتبع كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في حي التفاح، شرقي مدينة غزة. واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية موقعا عسكريا آخر يتبع كتائب القسام في منطقة "أبراج المقوسي" شمالي مدينة غزة. وألحق القصف الإسرائيلي لموقع كتائب القسام، أضرارا بالغة في عدد من المنازل الفلسطينية المحيطة وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، على أرض خالية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 5 فلسطينيين بجروح مختلفة، وفق شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في تصريح لمراسل "الأناضول": إن "5 فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة، جراء القصف الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا". وأوضح أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين الخمسة، إلى مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع لتلقي العلاج. وأكد القدرة، أن الغارات الإسرائيلية على الأهداف الأخرى في أنحاء القطاع، لم تسفر عن وقوع إصابات. وتحلق طائرات مروحية وحربية واستطلاع إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة وبشكل كثيف بجميع أجواء قطاع غزة. وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي قد قصفت، مساء أمس الأربعاء، أراضي فلسطينية خالية شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، دون وقوع خسائر بشرية، وفق شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية. وتسبب القصف المدفعي في إلحاق أضرار في عدد من المنازل الفلسطينية القريبة من مواقع القصف. وكانت مصادر إسرائيلية، قالت إن صاروخا أطلق من غزة، وسقط في سديروت، جنوبي القطاع، ما تسبب بأضرار في أحد المباني. وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) إن الصاروخ الذي سقط على سديروت "تسبب بانقطاع الكهرباء عن مدينة سديروت". وكان ليرنر أفاد في وقت سابق، بأن فلسطينيين في غزة أطلقوا مساء أمس الأربعاء، 8 صواريخ على جنوبي إسرائيل، تم اعتراض أحدها من قبل نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، وقبلها قال في تغريدة على موقع "تويتر" إنه "تم إطلاق أكثر من 12 صاروخًا وقذيفة هاون من غزة على جنوبي إسرائيل يوم الأربعاء". وهو ما يعني أن أكثر من 22 صاروخًا وقذيفة هاون أطلقت على جنوبي إسرائيل منذ صباح الأربعاء. ولم يشر الناطق الإسرائيلي في أي من تغريداته إلى وقوع أي إصابات بشرية. ومنذ اختفاء ثلاثة مستوطنين يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والعثور عليهم يوم الاثنين قتلى، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، تشمل قصف مناطق متفرقة في غزة؛ ما أسقط قتلى وجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الضفة الغربية. ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف وقتل المستوطنين، غير أن إسرائيل حملت "حماس" المسؤولية، واتهمت من تقول إنهما اثنين من نشطاء الحركة في الخليل، وهما: عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، بالوقوف وراء اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم. وترفض "حماس" الاتهامات الإسرائيلية، وتصر على أنها لا تملك أيه معلومات عن الأمر. وأدانت الحركة قيام من يٌعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون بقتل فتى فلسطيني، صباح الأربعاء، في بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس، حيث عثرت الشرطة الإسرائيلية على جثته محترقة في غابة قرب بلدة دير ياسين في القدسالغربية.