علمت "المصريون" أن الخلافات بين عمرو موسى، رئيس لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور، والسيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، تعطل التحالف الذي يدعو إليه الأول لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، بسبب إصرار الأخير على حصول "تحالف الوفد الجديد" الذي أعلنه مؤخرًا على ثلث المقاعد سواء في الفردي أو القائمة. وقالت مصادر مقربة من موسى ل "المصريون"، إن حزبي "الوفد" و"المصري الديمقراطي" اشترطا أيضًا على موسى أن يتم استبعاد كل من حزب "الحركة الوطنية"، التابع للفريق أحمد شفيق، و"جبهة مصر بلدي"، التي يرأسها أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، و"تيار الاستقلال"، برئاسة أحمد الفضالي، بحجة أن أغلب مرشحيهم أعضاء سابقون بالحزب "الوطني" المنحل. فيما هدد موسى بسحب مبادرته للم شمل الأحزاب المدنية، واتهم البدوي بأنه يسعى لإفشال التحالف. وأكد سمير فياض نائب رئيس حزب "التجمع" ل "المصريون"، أن أحزاب "الوفد" و"التجمع" و"المصريين الأحرار" ذات خبرة بالانتخابات البرلمانية تعود إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011، بخلاف بعض الأحزاب الأخرى، التي ظهرت على الساحة بعد الثورة. وقال إن "هذه الأحزاب ليست وليدة عمل، وتعتمد فقط على بعض الشخصيات الشبابية أو الشهيرة، الأمر الذي يعيق التحالف معها في الانتخابات البرلمانية، بسبب الاختلاف الكبير بينها في الكثير من التوجهات". وأشار نائب رئيس حزب "التجمع" إلى أنه من بين الأمور التي تعيق التحالف مع عمرو موسى أنه يعتمد على شخصه كأحد الشخصيات الشهيرة بخلاف الأحزاب التي لديها خبرة في العملية الانتخابية الأمر الذي يجعلها تختار ما يتناسب معها في هذه المعركة بعيدًا عن الأشخاص. وطالب أمين راضى، أمين عام حزب "المؤتمر"، الذي أسسه عمرو موسى، الأحزاب المدنية بالكف عن الصراعات والاختلافات ومراعاة مصلحة الوطن دون النظر للمصالح الحزبية الضيقة، مؤكدًا أن التوحد أصبح ضرورة قصوى لهذه الأحزاب في ظل ما يمر به الوطن من أزمات. وأضاف راضى أن "المؤتمر وقع على وثيقة للتحالف مع التجمع وفي انتظار ما ستسفر عنه المشاورات مع كافة الأحزاب الأخرى"، موضحًا أن "الحزب أنهى اختيار مرشحي الفردي في 16 محافظة، وفي انتظار التحالفات الانتخابية لاختيار القوائم". وأكد أنه في حال فشل التوافق مع تحالف "الوفد الجديد"| سيتم التنسيق والتحالف مع حزب الحركة الوطنية التابع للفريق أحمد شفيق.