أكدت وزارة الخارجية الليبية اليوم أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم سيرأس وفد بلاده في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر في الثامن من الشهر القادم بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا. وأوضح خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي أن غانم لم ينشق عن نظام العقيد معمر القذافي، وأنه في الخارج في مهمة رسمية وأنه لا يزال على رأس عمله وعلى تواصل مع الحكومة في طرابلس. وكان غانم قد غادر إلى تونس في السادس عشر من الشهر الجاري، وقيل حينها إنه انشق عن القذافي، غير أن السلطات الليبية نفت ذلك. وعندما أشيع أن شكري غانم انشق طالب المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار بأن ينتدب من يمثل ليبيا في اجتماع أوبك. غير أن أوبك لم تعلق على من سيكون له الحق في تمثيل ليبيا في اجتماعات أوبك. وقال مندوبون في المنظمة اليوم إن ممثلا عن حكومة القذافي سيحضر اجتماع المنظمة القادم. ونقل عن مصادر في شركات غربية أمس أن شكري غانم لم ينشق عن القذافي، مشيرة إلى أنه يعمل بشكل سري لصالح القذافي للحفاظ على العلاقات مع كبرى شركات النفط العاملة في ليبيا. وقال مصدر آخر في شركة نفط غربية أخرى لديها عمليات في ليبيا، إن التقارير بشأن انشقاق غانم غير صحيحة. وأضاف "غير صحيح بالمرة أن شكري لم يعد يعمل لصالح حكومة القذافي". وتجدر الإشارة إلى أن الشركات العالمية لا تستطيع القيام بعمليات في ليبيا بسبب الثورة التي تشهدها البلاد والضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو ما يعني عدم امتثالها لالتزاماتها في العقود. ومن بين الشركات الكبيرة العاملة في ليبيا رويال داتش شل وتوتال وبي بي وشتات أويل وأوأم في.