تبدو أم العروس كثيرة الانشغال دائماً، خلال التحضير لحفل الزفاف وقبله وبعده. وقد تخالجها الكثير من المشاعر الممزوجة بالسعادة والحزن، إذ قد تشعر بفرح عارم نتيجة لقاء ابنتها بالنصف الآخر، وشريك حياتها، فيما يسيطر عليها الحزن في الوقت ذاته، بسبب انتقال الفتاة إلى بيت الزوجية. ويعتبر يوم الزفاف بمثابة اليوم الكبير للإبنة والأم معاً. أما المثل الشعبي "مشغولة متل أم العروس" فيسلط الضوء تماماً على انشغال الأم بأدق تفاصيل حفل زفاف ابنتها. وفيما يلي بعض النصائح لوالدة العروس، حتى تكون الأم المثالية خلال حفل زفاف ابنتها. من الأفضل أن تلتزم والدة العروس بالموعد المحدد لحفل الزفاف، وضرورة وصولها إلى الصالة التي يقام فيها حفل الزفاف قبل وصول الأشخاص الآخرين، من أجل استقبال المدعوين. كذلك، يجب أن تكون والدة العروس حاضرة دوماً لمعالجة أي مشكلة بحكمة. وليس هناك من شك، أن العروس تشعر بثقة كبيرة في حضور والدتها، إذ أن الوالدة قادرة على تحمل المسؤولية ومراقبة أدق التفاصيل. من الأفضل أن لا تلح والدة العروس على المصور لإلتقاط صور محددة لأفراد العائلة والأقارب، والأصدقاء، التي تختارهم الوالدة، وبدلاً من ذلك، ترك المصور يتصرف على سجيته لاختيار اللقطات المناسبة. ويجب دائماً تذكر أن حفل الزفاف يعتبر اليوم الكبير للعروس وحدها أكثر من أي شخص آخر. إذا لم تساعد الوالدة في التخطيط لتفاصيل حفل الزفاف، فمن الأفضل أن لا تتدخل في التفاصيل في اللحظة الأخيرة، إذ أن الأشخاص مخططي حفلات الزفاف يتبعون جدول زمني وخطة صارمة وافقت عليها العروس مسبقاً. من الأفضل أن تبتعد والدة العروس عن اللون الأبيض، والعاجي، أو أي لون آخر قد يشعر العروس بعدم الإرتياح. من المستحسن أن تبقى الوالدة بعيدة عن اللون أو المظهر التي اختارت وصيفات الشرف الظهور به في حفل الزفاف، إلا إذا طلبت الإبنة تحديداً ذلك. ويجب أن تبرز والدة العروس دائماً بأفضل صورة ممكنة وفي اللباس المناسب. بغض النظر عن كيفية شعور والدة العروس تجاه زوج ابنتها الجديد، فمن الأفضل أن لا تعبر عن استيائها من زوج ابنتها وعائلته، خلال حفل الزفاف أو قبله، إذ قد يسمع الأقارب والأصدقاء ذلك، ويقومون بنقل هذا الكلام، ما قد يؤثر سلباً على العروس والعريس والجو عامة في حفل الزفاف. من الأفضل أن تبتعد الوالدة عن مقولة "حفل زفاف العائلة" بالإشارة إلى يوم ابنتها الكبير، إذ يعتبر هذا اليوم مخصصاً للعروس أكثر من أي شخص آخر.
