أدان الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف الاعتداءات التي قام بها مؤيدو حزب (اتاكا) وزعيمه فولين سيديروف على المسلمين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد بانيا باشي في وسط صوفيا. ونقلت وكالة أنباء صوفيا البلغارية عن الرئيس البلغاري اتهامه حزب اتاكا القومي وزعيمه سيديروف بمحاولة "تفجير الفتنة الطائفية في بلغاريا" , كما شبه زعيم الحزب العنصري بجوبلز وزير الدعاية في ألمانيا النازية. وأدان الرئيس البلغاري في كلمته التي ألقاها السبت في مدينة كاردجالي التي تضم غالبية عظمى من العرقية التركية المسلمة, أعمال حزب اتاكا العدوانية .. وسخر من الحزب قائلا "إنهم يحاولون التشويش على السلام العرقي من أجل الحفاظ على 1 % من الدعم الشعبي الذي لا يزالون يمتلكونه بسبب الانتخابات الرئاسية والمحلية في خريف عام 2011". ووصف بارفانوف أيضا الاعتداءات التي وقعت الجمعة في وسط العاصمة البلغارية صوفيا بأنها "انتهاكات غير مسبوقة في التاريخ البلغاري الحديث", كما حث المجتمع البلغاري على إدانة مثل تلك الانتهاكات. من جانبها, أدانت وزارة الخارجية التركية في بيان لها السبت بهذا الصدد الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون في بلغاريا. ونقلت وكالة صوفيا عن بيان للوزارة إشارته إلى أن ما يقرب من 700 ألف مسلم من العرقية التركية يقطنون في بلغاريا, وطالبت السلطات البلغارية بسرعة معاقبة المسئولين عن الحادث المشين الذي اعتبرته انتهاكا لأحد المبادىء الأساسية لحقوق الإنسان. علي صعيد متصل, أعلن روسي اليكسييف المتحدث باسم مكتب المدعي العام البلغاري, قيام المدعي العام البلغاري بفتح التحقيقات في ثلاث قضايا قانونية حول الاعتداءات التي وقعت أمس على المسلمين من جانب مؤيدي حزب اتاكا القومي البلغاري وسط بلغاريا. كان مؤيدون لحزب (أتاكا) القومي ذي الإتجاه اليميني المتطرف في بلغاريا اليوم بالإعتداء على مسلمين أثناء اقامتهم شعائر صلاة الجمعة أمام أحد المساجد وسط العاصمة صوفيا. ونظم القوميون البلغار مظاهرة أمام مسجد بنيا باشي الجامع في صوفيا احتجاجا على استخدام مكبرات الصوت في المسجد والتي تجعل شعائر الصلاة مسموعة في المناطق المجاورة له. وردد المؤيدون للحزب اليميني المتطرف أثناء التظاهر عبارات مثل "بلغاريا" و "على الأتراك مغادرة البلاد" , كما قاموا برشق المصلين بالبيض , واشتبكوا معهم في شجار أسفر عن إصابة أحد المصلين على الأقل بجروح . يذكر أن مسجد بنيا باشي هو أحد أضلاع ما يسمى ب "مثلث التسامح" الذي يتوسط العاصمة صوفيا , حيث يوجد بجوار المسجد كنيسة مسيحية وكنيس يهودي لا يفصل بينهما سوى أمتار قليلة .