أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأربعاء أنه سيكشف قريبا عما إذا كان ينوي الترشح لولاية جديدة في انتخابات 2012، رافضا توضيح نواياه في الوقت الحاضر، فيما تزداد التكهنات حول وجود منافسة بينه وبين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين على هذا الاستحقاق. وصرح مدفيديف خلال مؤتمر صحفي هو الأول بهذا الحجم منذ توليه الرئاسة في العام 2008 أن لا المكان ولا الزمان مؤاتيان للإفصاح عن نواياه. وقال أمام 800 صحفي تقريبا في سكولكوفو بضواحي موسكو "إذا قررت أن أدلي بتصريح في هذا المعنى، فساقوم بذلك. لم يعد هناك الكثير من الوقت". وأضاف أن "مثل هذه القرارات يتخذ عندما تتوافر الشروط اللازمة حتى يتأمن النجاح". كما لم يكشف رئيس الحكومة فلاديمير بوتين، الذي يزال كثيرون ينظرون إليه على أنه الرجل القوي في روسيا، ولو أنه اضطر إلى مغادرة الكرملين بعد ولايتين رئاسيتين متتاليتين (2000 -2008)، عن نواياه إزاء الاستحقاق الرئاسي المقبل. إلا أن الإعلان في مايو عن تشكيل جبهة شعبية حول حزب روسيا الموحدة، الذي يترأسه بوتين أعاد إطلاق الجدل حول طموحاته الرئاسية الجديدة وحول وجود توتر داخل الثنائي الحاكم في روسيا. وكان مدفيديف شدد الاربعاء للمرة الثانية خلال أسبوع على أن أي مسئول سياسي لا يفترض أن يظل في السلطة "الى الابد"، وذلك ردا على سؤال طرحه صحافي حول ما إذا كان يفكر في إقالة الحكومة. وكان رد مدفيديف أن "اي شخص لا يصل الى السلطة ليظل فيها الى الابد. والذين لديهم مثل هذه الطموحات غالبا ما تكون نهايتهم سيئة". واضاف أنه "لا يتنازل" عن حقه الذي يكفله الدستور بإقالة الحكومة.