المتحدث باسم "البناء والتنمية": المخابرات تتحايل على قرارات الجماعة والقواعد الحزبية لنا "غير مستعدة"
أثارت تصريحات علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، حول إمكانية مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية القادمة استياء القوى الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، ووصفها البعض بمثابة تنازل مبدئي عن "الشرعية التي تمسكت بها الجماعة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي". "الجماعة الإسلامية" بدورها سارعت إلى توضيح تصريحات الأمين العام للحزب، وقالت إن تصريحاته لا تعني المشاركة في الانتخابات أم لا، وأكدت أنها لا تملك آلية خيار المشاركة من عدمها، ولم تطرح تلك الأفكار أو يتم مناقشتها. الأمر ذاته أكده أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب "البناء والتنمية"، إذ نفى ماتردد عن إمكانية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأكد أن البعض يزايد على تصريحات المسئولين داخل الجماعة، لأنه لايدرك آلية اتخاذ القرار التي تتم داخل الحزب والجماعة، على حسب وصفه. وأضاف ل "المصريون"، أنه "لايمكن لحزب البناء والتنمية أن يتخذ قرارًا منفردًا دون الرجوع ل "الجماعة الإسلامية"، قائلاً: "المخابرات تحاول ذرع الفتنة بين أعضاء التحالف الوطني للوقيعة بينهم، والبديهي أننا لسنا ستعدين لخوذ تلك الانتخابات أو لمجرد التفكير فيها". وشدد المتحدث باسم البناء والتنمية على أن القرار داخل الحزب يتم على مستويات مختلفة، سواء بالمشورة الموسعة من خلال المؤتمر العام أو من خلال الهيئة العليا والمكتب السياسي، موضحًا أن القرارات المصيرية تتخذ بالمشورة الموسعة لضمان توافقها مع إرادة الأغلبية وذلك من خلال دراسة موسعة لا تغفل أيًا من البدائل بإيجابياته وسلبياته وتطرح للمناقشة وصولاً إلى التصويت واتخاذ القرار بالأغلبية. وتابع، أن "هذه الطريقة اتبعت في كل القرارات المصيرية وعلى رأسها استراتيجية المعارضة السلمية من خلال تحالف دعم الشرعية وقرار مقاطعة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية وهو ما سيتبع في شأن الانتخابات البرلمانية. من جانبه، أوضح علاء أبو النصر الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، أن "فكرة مشاركة حزبه فى الانتخابات البرلمانية القادمة متوقفة على موافقة قواعد الحزب"، مشيرًا إلى أن الحزب يدرس كل الخيارات المطروحة، سواء بالمقاطعة أو المشاركة تطبيقا للمعنى الحقيقي للديمقراطية، لافتًا إلى أن هذه القرارات ستكشفها مشاورات الحزب القادمة. واستنكر المحامي ممدوح إسماعيل، موقف "الجماعة الإسلامية" لمجرد النية فى التفكير بالدخول في الانتخابات البرلمانية، قائلاً: "تاريخ الجماعة الإسلامية حافل بالتضحيات والبطولات وتصريح علاء أبوالنصر بدراسة دخول الحزب البناء والتنمية الانتخابات يحتاج موقف واضح من الجماعة، لأن ذلك يعد رغبة واضحة بمخالفة الإخوان كاستقلال ممكن أن تكون محمودة". واستدرك: "لكن اليوم اختلف الإخوان عما سبق صحيح لهم خططهم السياسية وخاضوا مع مبارك انتخابات ولعب سياسي في ظل أزمة الجماعة لكن اليوم القضية ليست قضية الإخوان والتنظيم والجماعة إنما قضية شعب وأمة والصراع بين الحق والباطل والظلم والعدل". وأضاف: "إذا أراد التحالف سياسة فلتكن خطة عامة استراتيجية للسياسة لاينفرد الإخوان أو الجماعة بموقف"، مستطردًا": صحيح الموقف اجتهاد ولكن التحالف أعلنها رفضًا للباطل الانقلابي وما ترتب عليه حينما تقاد الأمة بتجرد فى القيادة لله لا لجماعة أو حزب أوشيخ تنتصر".