تجريدة أمنية تعتدي على 25من طالبات الأزهر.. وكسور وإصابات بالغة ونزيف حصيلة الحملة أجلت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، نظر الاستئناف الذي تقدم به مجموعة من المحامين، من بينهم إبراهيم علي نصر، محامي الجماعات الإسلامية على حكم الذي أصدرت محكمة أول درجة بسجن خمسة من طالبات كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، من بينهن رفيدة إبراهيم نصر خمس سنوات إداريًا. ولم تحدد المحكم، موعدًا قادمًا لنظر الاستئناف المؤجل النظر فيه للمرة الخامسة على التوالي. وشهدت المحكمة، حضور هيئة منتدبة لنظر الاستئناف بعد غياب رئيس المحكمة المستشار محمد نافع عن حضور الاستئناف لأسباب غير معلومة، الأمر الذي أرجعته مصادر إلى مخاوف أمنية انتابته من إمكانية التعرض لاعتداءات من ذوي الضحايا. واستغرب محامي الجماعات الإسلامية إبراهيم علي نصر، تأجيل الاستئناف بدون أي مبررات "إلا استمرار طالبات جامعة الأزهر الذي يعد حبسهن وصمة عار في جبين مصر كون قضيتهن ليس بها أحراز ولا أدلة تدين الطالبات". إلى ذلك، كشفت مصادر عن قيام إدارة سجن القناطر مساء الثلاثاء برعاية اعتداء منظم على سجينات إحدى عنابر السيدات بالسجن والاعتداء على 25طالبة من طالبات جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وهو ما نتج عنه إصابة، من بينهن 3بنزيف حاد في الرحم، و7 بكسر في الأذرع. ورفضت إدارة السجن نقل الطالبات والفتيات المعتدى عليهن، وبينهن الطالبة رفيدة إبراهيم علي نصر، اللاتي كان مقررًا نظر الاستئناف على قرار حبسهن 5سنوات بتهمة المشاركة في تظاهرة جامعة الأزهر إلى المستشفى، بل تم نقلهن زنازين التأديب الانفرادية والاستيلاء على متعلقاتهن، ومن بينها المصاحف والأدوية وحرقها وحبس عدد منهن مع الجنائيات. ورحلت إدارة السجن الفتيات السجينات المعتدى عليهن إلى سجون دمنهور وبنها وحرمانهن خمسة منهن من حضور الاستئناف الذي كان مقررًا أمام جنح مستأنف مدينة نصر على حكم أولى درجة بحبسهن 5سنوات. وأفاد شهود عيان أن الفتيات الخمس والعشرين اللاتي تم الاعتداء عليهن غادرن السجن مرحلات في حالة يرثى لها حاسرات الرأس وعلى ملابسهن بقع من الدماء.