قال مسؤول حكومي بإقليم شمال العراق، إن "قوات الجيش العراقي تركت الموصل لتنظيم "الدولة الإسلامية في الشام والعراق"، (داعش) بدون أي مقاومة"، في وقت تشتد فيه وتيرة العنف في المدينةالعراقية التي لازال الغموض يحيط بها. وذكر المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، أن "كلا من قائد العمليات المشتركة في العراق الفريق "علي غيدان"، وقائد القوات الجوية "أنور همامي"، اللذين جاءا إلى الموصل من إجل إدارة العمليات، سحبا القوات العراقية، والمدرعات من المدينة، وجاءا مع ضباط آخرين رفيعي المستوى إلى مدينة "أربيل". ولفت هذا المسؤول إلى أن "القائدان المذكوران وصلا إلى مدينة "أربيل" برفقة عدد من الجنود"، مضيفا أن "والي الموصل "أصيل النجيفي" شقيق رئيس البرلمان العراقي "أسامة النجيفي"، وصل هو الآخر إلى المدينة ذاتها، مساء اليوم"، وذكر أن "رئيس البرلمان كان يقول عن أخيه "إنه يقوم بالتنسيق بين القوات الأمنية، والعلميات التي يخوضوها في مقر الولاية". وذكر المسؤول، أن "الوالي والمسؤولين العسكريين سيتوجهون إلى بغداد جوا"، وتابع "لقد اتصلنا بالحكومة المركزية قبل (3) أيام، وأبلغناهم خطورة الأوضاع، وحذرناهم من أن داعش ستسيطر على الموصل بأكملها، واقترحنا عليها تعزيز القوات هناك بقوات من البشمركه لإخراج الإرهابيين من المدينة، لكن لم يأتِ منهم أي رد على ذلك، ولم يردوا علينا إلى في الساعة ال (3.00) مساء أمس، لكن كان الوقت قد تأخر كثيرا". وكان رئيس وزراء الإقليم "ناجيرفان بارازاني" قد أعلن في وقت سابق، صباح اليوم، في بيان له، أن الأسلوب الذي تتبعه الحكومة المركزية لم ينجح في التصدي للعمليات الإرهابية". وقال في مؤتمر صحفي آخر، إن "وحدات الجيش العراقي تركت أسلحتها ومدرعاتها وانسحبت تاركة الميدان لمسلحي (داعش)". وفي وقت سابق اليوم، بسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته الكاملة على عموم مدينة الموصل مركز محافظة "نينوى". وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو (6) أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في أكثر من محافظة، وخاصة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب) التي يسيطر عليها التنظيم. ومنذ إجراء الانتخابات التشريعية في (30 أبريل/ نيسان الماضي)، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول حكومة جديدة لقيادة العراق في ظل رفض التحالفات السنية لتولى نوري المالكي رئاسة الحكومة مجددا.