قال أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، إن تصريحات الرئيس المصري الجديد، عبدالفتاح السيسي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "بعيدة عن الواقع". وأضاف ليبرمان: "سمعت الرئيس المصري يقول إن القضية الفلسطينية هي الأساس والجوهر، لكن هذا ليس له أي علاقة بالواقع، لا علاقة بين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبين الانتفاضات والثورات في تونس أو سوريا أو مصر أو البحرين، ليس لهذا علاقة بذلك". وكان السيسي قال في خطاب بقصر القبة الرئاسي مساء أمس، إن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى وملفًا من ملفات السياسة الخارجية المصرية.. وستواصل مسيرتها لدعم وجود دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية". وأضاف ليبرمان: "السلام بعيد عن الشرق الأوسط، لكنه ليس بعيدًا عن إسرائيل، بسبب المشاكل العميقة داخل المجتمع العربي والإسلامي، أما تل أبيب فليس لها علاقة بعدم تحقيق السلام"، وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا بوست" العبرية وإذاعة الجيش الإسرائيلي. وتابع: "الصراع الفلسطيني لا يمثل 1 % من كل الأحداث التي تقع في الشرق الأوسط، وفيما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ 3 سنوات، ما علاقة هذا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"؟ وقال ليبرمان "العالم العربي المعتدل يواجه نفس التحديات مثلنا بالضبط، مثلما هو الحال مع إيران، والمنظمات الإسلامية الراديكالية، والصراع في سوريا والخوف من انتقاله إلى دول الجوار"، لافتًا إلى أن "التعاون مع إسرائيل يمكن أن يمنح تلك الدول الكثير، أكثر من أي تعاون بديل". وفي مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي صرح رئيس الأركان الإسرائيلي بني جانتس بأن "الشرق الأوسط يمر بزالزال مرعب بسبب حالة عدم الاستقرار التي يمر بها"، وفقًا لما نقلته عنه القناة الثانية الإسرائيلية. وفيما يتعلق بمصر، أضاف جانتس "القاهرة تحارب من أجل شخصيتها وهويتها، ونظام السيسي أخذ في الاستقرار، ويبذل محاولات لمحاربة الجهاد العالمي". وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي ادخل تعديلات على بنيته ومفهومه الأمني بسبب تغير طبيعة التهديدات التي تواجهها إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "طبيعة التهديدات التي تواجهها إسرائيل قد تغيرت بشكل دراماتيكي بسبب التغيرات الاستراتيجية في المنطقة وبالتالي ادخل جيش الدفاع التعديلات اللازمة على بنيته ومفهومه الأمني لمواجهة هذه التهديدات".