أصدر عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، بيان تحالفه الانتخابي ونص الاتفاق المبرم بين الأحزاب المنضوية تحت لوائه، حيث أعلن موسى بنود الاتفاق بين الأحزاب للعمل داخل البرلمان، وجاءت كالتالي: "إنه في ضوء الانتهاء من الاستحقاقين الأولين من خارطة الطريق (اعتماد الدستور وانتخاب الرئيس)، والاستعداد للاستحقاق الثالث أي إجراء الانتخابات البرلمانية (التي يجب بدء الإعدادات لها في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ اعتماد الدستور أي قبل 18 يوليو القادم). وفي ضوء صدور قانون الانتخابات، وأهمية الاستعداد للعمل طبقاً له إعدادًا للانتخابات البرلمانية القادمة، بصرف النظر عن وجهات النظر السابق التعبير عنها بالنسبة للقانون المذكور. يصبح من المتعين تحقيقاً للمصلحة العليا للبلاد في الأمن والاستقرار وإعادة البناء واستعادة الدور السياسي الخارجي النشط لمصر، أن يبدأ الاستعداد المتعلق بالاستحقاق الثالث فوراً ومن منطلق إيجابي بإقامة تفاهم سياسي عام بين مختلف القوى السياسية والشخصيات ذات الثقل يقوم على البرنامج التالي: - أولاً: التعهد بالإخلاص للدستور ومبادئه ونصوصه ومتابعة استكمال متطلباته بإصدار القوانين المكملة للدستور والمطبِّقة والمنفِّذة له، فور انتخاب البرلمان القادم، وذلك باعتبار الدستور إطاراً للعمل الوطني من الآن فصاعداً، ووثيقة يستند إليها هذا التحالف.
- ثانياً: احترام مبادئ الديمقراطية وتداول السلطة وحقوق الإنسان، وجميع الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في الدستور، بالإضافة إلى تحقيق ما أشار إليه الدستور خاصة بالتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وتطبيق اللامركزية ومحاربة الفساد وفصل السلطات. - ثالثاً: دعم الرئيس المنتخب في مسيرته الدستورية لإعادة بناء مصر ومؤسسات الدولة وتصحيح المسار، وضمان الإدارة الجيدة للحكم وتحقيق الأمن وبدء عملية التنمية الاقتصادية وتأكيد العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف الثورة. - رابعاً: التنسيق في صدد الانتخابات القادمة بتبادل التأييد والدعم في الترشيحات للمقاعد الفردية، والاتفاق على تشكيل القوائم الانتخابية التي نص علها قانون الانتخاب. - خامساً: اتفق الرأي على أن من أهم قواعد العمل المشترك في هذه المرحلة من العمل السياسي فتح الباب للقوى المدنية للمشاركة الديمقراطية في هذه المبادرة إلا من ثبت فساده. - سادساً: ليس مطروحاً اندماج الأحزاب أو التيارات المنضمة إلى هذه المجموعة، ولا تشكيل حزب واحد يجمعها، بل إن توجهها السياسي هو خدمة البلاد بالعمل السياسي المحترم والمنظم في إطار المبادئ السابق طرحها دون أن تكون ظهيراً إلا لإعادة بناء مصر واستعادة بهائها وتحقيق كرامتها. وكان عمرو موسى، قد أجرى عدة مشاورات مع عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية بمشاركة اللواء مراد موافي، رئيس المخابرات السابق، حيث تم الاتفاق على مجلس إدارة التحالف الانتخابي ليضم رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة مثل اللواء مراد موافي وعمرو موسى واللواء أحمد جمال الدين، منسق جبهة مصر بلدي، والسفير محمد العرابي.