استشهد صبي مقدسي، فجر اليوم السبت متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الصهيوني في القدس، ليسجل كأول شهيد في الانتفاضة الثالثة التي تصاعدت الدعوات لها خلال الأيام الماضية. وقالت مصادر طبية إن الطفل المقدسي ميلاد سمير عياش (16 عامًا)، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، استشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بحي الطور متأثرًا بإصابته في البطن برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي وقعت يوم أمس. وكانت مواجهات عنيفة شهدتها عدة أحياء في القدسالمحتلة أصيب خلالها قرابة 40 مواطنًا بجروح جراء إطلاق الاحتلال أعيرة نارية ومطاطية وقنابل غازية تجاه المواطنين الذين اطلقوا الانتفاضة الثالثة التي وجهت لها دعوات عبر الفيس بوك في ذكرى النكبة. وكان أكثر من مليون عربي خرجوا في مسيرات جماهيرية غاضبة وعارمة جابت شوارع عدد من المدن والقرى الفلسطينية وبعض الدول العربية. وشهد ميدان التحرير في مصر المسيرة الأكبر من بين المسيرات العربية التي أطلق عليها (مسيرات جمعة النفير). وهتف المشاركون بميدان التحرير والذين تجمعوا من قبل فجر الجمعة مناصرين لمقاومة الشعب الفلسطيني ودعوا إلى حمايتها ومواجهة الاحتلال، وعدم ترك السلاح حتى التحرير الكامل، مرددين في بعض الهتافات: (يا عباس ويا هنية أوعى تسيب البندقية). وعلى غرار ذلك خرجت العديد من التظاهرات في كل من لبنان والأردن تضامنًا مع الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة الثالثة والستين واغتصاب فلسطين، وشارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في هذه المسيرات. وداخل فلسطينالمحتلة؛ رفعت قوات الاحتلال الصهيوني درجة استنفارها وحولت محافظات من الضفة الغربية إلى تجمعات عسكرية، ومارست عمليات اعتقال لفلسطينيين، وذلك في محاولة منها لمنع مسيرات إحياء ذكرى النكبة الثالثة والستين. وفي القدسالمحتلة فقد استبقت سلطات الاحتلال إحياء ذكرى النكبة بفرض سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية؛ حيث وصلت تلك الإجراءات إلى منع وصول الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن ال45 عامًا من دخول البلدة القديمة والصلاة في الأقصى المبارك بالقدسالمحتلة. كما أحيى الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م ذكرى النكبة تزامنا مع احتفال الكيان الصهيوني بما يعتبره (استقلاله).