أكد محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب، والناشط في حملة دعم المشير عبدالفتاح السيسي، أن حشد الجماهير للنزول يوم غد للتصويت في ثان أيام الانتخابات الرئاسية مسألة "حياة" أو "حياة". وفي ضوء التقديرات التي تشير إلى أن الإقبال على التصويت في اليوم الأول كان ضعيفًا بشكل عام في القاهرة والمحافظات، حذر أبوحامد من أن جماعة "الإخوان المسلمين" سوف تحشد غدًا للمرشح الرئاسي حمدين صباحي. وقال أبو حامد، مساء الاثنين، عبر حسابه على تويتر" "بقولكم إيه الحشد للنزول بكرة مسائلة حياة أو حياة حملة حمدين والإخوان طالعين في الجزيرة يقولوا المشاركة 6٪ وغالبا بكرة الإخوان هتحشد لصباحي". وتفاوتت معدلات الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي بدأت صباح اليوم وتمتد حتى الغد، حيث بدأت كثيفة صباحًا، وفي فترة الظهيرة، بدت اللجان شبه خاوية، وفق شهود عيان. واختفت الطوابير التي كانت معتادًا رؤيتها في الاستحقاقات الانتخابية والاستفتاءات التي شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير 2011. وأظهرت دراسة ميدانية قام بها "المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام.. تكامل مصر" أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى اليوم الأول بلغت 10% فقط من المقيدين بالجداول الانتخابية في الانتخابات الرئاسية مقابل مقاطعة 41% له وعدم اهتمام 49% بعملية الانتخابات. وأوضحت النتائج ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات بمحافظات القاهرة الكبرى مقابل انخفاض نسبة المشاركة بمحافظات شمال الصعيد مقارنةً بباقي القطاعات الجغرافية الأخرى. وأكدت الدراسة أن كتلة التصويت لدى المسيحيين تمثل 48% من نسبة المشاركين في الانتخابات، مقابل 32% من المشاركين يؤيدون عودة نظام مبارك و5% ينتمون لتيارات يسارية وليبرالية و3% ينتمون لحزب النور السلفي أو مرجعياته الشرعية و3% من الصوفيين و2% من القبائل "الغجرية" و7% لا ينتمون لتيارات سياسية. وأظهرت مؤشرات الدراسة عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية مقابل زيادة معدل مشاركة كبار السن وهي سمة مستمرة منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأشارت الدراسة إلى أن إحساس المصريين بعدم أهمية صوتهم الانتخابي بعد عزل "مرسي" يأتي كأهم سبب من أسباب عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 79%، وذلك ما يؤكد أن العينة ركزت على مجموعة المؤيدين للرئيس المعزول مرسي وجماعته. في حين جاء السبب الثاني للعزوف عدم اقتناع الناخبين بأي من المرشحين الرئاسيين في المرتبة الثانية بنسبة 67%، وجاء في المرتبة الثالثة بنسبة 58% عدم شرعية الانتخابات لوجود محمد مرسي كرئيس شرعي لم يترك منصبه حتى الآن، وجاء عدم اهتمام المقيدين بالجداول الانتخابية بالانتخابات الرئاسية في المرتبة الرابعة بنسبة 49%، وأخيرًا حلّ إحساس الناخبين بأنّ الانتخابات محسومة مسبقًا للسيسي في المرتبة الخامسة بنسبة 46%. وحلل المركز تلك النتائج قائلًا:" إن عزل مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية كان له أثر سلبي خطير على العملية الديموقراطية في مصر". أما عن أسباب مشاركة المصريين فأكدت الدراسة أن أهم أسباب مشاركة 10% من المصريين في الانتخابات الرئاسية البحث عن الاستقرار بنسبة 93%، في حين جاء تأييد "السيسي" في المرتبة الثانية بنسبة 83%، وحل في المرحلة الثالثة بنسبة 41% الحيلولة دون عودة الإخوان المسلمين لحكم مصر مرة أخرى، أمّا استكمال ثورة 30 يونيو، جاءت في المرتبة الرابعة بنسبة 37%، وكان تأييد صباحي كأخر أهم أسباب المشاركة في الانتخابات الرئاسية. ويتضح من مؤشرات الدراسة أنّ أهمية أسباب المشاركة يتلاشى تأثيرها لضعف الإقبال على الانتخابات الرئاسية، ويتضح أيضًا عدم وجود فرصة لظهور مشاركة المرشح حمدين صباحي بشكل مشرف في نتائج الانتخابات. وفي وقت سابق اليوم، قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، إنه يثمن ما وصفها ب"المقاطعة الشعبية الواسعة للمصريين في الانتخابات الرئاسية" التي بدأت صباح اليوم وتمتد حتى غد الثلاثاء. وأوضح التحالف في بيان له، أن "الشعب المصري الأبي -خاصة شبابه البطل وحرائره المناضلات- أثبت بمعدنه الأصيل التفافه حول ثورة 25 يناير، ومكتسباتها وإصراره على استردادها". وأضاف: "تابعنا مقاطعة المصريين الأحرار الواسعة لإجراءات رئاسة الدم مع بدايات المسرحية الهزلية بالتوازي مع حشودهم الثورية الغاضبة المنتشرة في كل مكان، في وفاء عظيم لدماء الشهداء وحقوق المعتقلين والمصابين والمضارين من الانقلاب العسكري الذي عصف بمصر والمصريين". وتجرى الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.