ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن مصر وافقت على تعيين إسرائيلي جديد بالقاهرة، خلفًا للسفير الحالي يتسحاق ليفانون الذي سيغادر منصبه في نوفمبر القادم. وقالت الإذاعة إن مصر وافقت على تعيين يعقوب اميتاي الذي شغل من قبل منصب سفير إسرائيل لدى إثيوبيا كما عمل بمركز بحوث تابع لوزارة الخارجية. وكانت لجنة التعيينات بالخارجية الإسرائيلية طرحت في أكتوبر الماضي عددًا من الأسماء المرشحة في حركة تعيينات دبلوماسية للعديد من السفرا حول العالم، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وأضافت أن اميتاي عمل سفيرا إسرائيليا بإثيوبيا، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس أحد مراكز البحث السياسي بإسرائيل، واصفة إياه بأنه أحد كبار الخبراء في وزارة الخارجية الإسرائيلية بشون العالم العربي. وتصاعدت المطالبات بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب خلال الفترة الماضية. وبلغت ذروتها الجمعة الماضية حيث توافد مئات النشطاء والسياسيين إلى مقر السفارة الإسرائيلية لمباركة المصالحة الفلسطينية، والمطالبة بطرد السفير من مصر احتجاجا علي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف المصالحة بأنها "انتصار للإرهاب وضرب للسلام". وتولى ليفانون مهام السفير الإسرائيلي لدى مصر في نوفبمر 2009، خلفا لشالوم كوهين الذي شغل هذا المنصب أربع سنوات. وليفانون هو ابن جاسوسة لإسرائيل في لبنان حكم عليها بالإعدام لكنها نجت من العقوبة في إطار صفقة تبادل أسرى. ويتحدث ليفانون العربية بطلاقة، وولد في لبنان حيث سجنت والدته شولا كوهين كيشيك التي يبلغ عمرها الآن 92 عاما، وحكم عليها بالإعدام عام 1961 بعد إدانتها بتهمة التجسس لإسرائيل مدة 14 عاما. وأطلق سراح والدة ليفانون عام 1967 كجزء من عملية لتبادل الأسرى عقب حرب الأيام الستة. وكان ليفانون قد شغل في الماضي عدة مناصب دبلوماسية رفيعة بما في ذلك سفير إسرائيل لدى مؤسسات الأممالمتحدة في جنيف وقنصلا في بوسطن ومتحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية. ومع الكشف عن شبكة تجسس إسرائيلية في مصر في أواخر العام الماضي ترددت انباء عن طرده لكنه نفى ذلك وقال إنه كان متواجدا بإسرائيل لحضور مؤتمر للدبلوماسيين الإسرائيليين.