جدد العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، مطالبته للجانب المصري بمساعدتهم في "معركة الكرامة"، للتخلص من الجماعات المتطرفة بليبيا قائلاً: هذا عشم الأخ في أخيه. وأضاف حجازي في مداخلة هاتفية مع برنامج "بصراحة" على قناة التحرير مساء الخميس، أن "قطر نقلت عددًا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان عبر طائرات إلى داخل ليبيا"، واتهمها بدعم "الجماعات المتطرفة". وأشار إلى أن "القوات المقاتلة في ليبيا بصفوف الجماعات الإرهابية المتطرفة تضم عددا من حاملي جنسيات مختلفة مثل تونس ومصر"، على حد قوله. وأضاف، أن "المجلس العسكري الليبي وجه اليوم طلبًا للمجلس الأعلى للقضاء وإلى لجنة ال 60 المختصة بوضع الدستور، بسرعة انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد و"تحمل مسئولياتهم"، على حد قوله. وأوضح حجازي أن "الجماعات الإرهابية تتحصن في مناطق جبلية بمدينة درنة، وداخل أحياء سكنية بمدينة بنغازي، مما يصعب عمل الجيش الليبي في القضاء عليهم". وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، تصعيدًا كبيرًا، منذ الجمعة الماضي، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرقي البلاد، مما خلف نحو 80 قتيلاً. وبينما يقول حفتر إنه يسعى إلى "تطهير بنغازي من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة ليبيا"، اعتبرت الحكومة الليبية تحرك اللواء المتقاعد "انقلابًا على شرعية الدولة، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي". ربطت تقارير صحفية ليبية بين تحركات حفتر ضد المسلحين الإسلاميين في ليبيا وبين إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي، بالرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين". إلا أن وزارة الخارجية نأت بالجيش المصري عن دعم قوات حفتر، منددة بما أسمته "محاولات البعض داخل وخارج ليبيا للزج بمصر فى التطورات الجارية هناك".