عنوان كتاب جديد يوثق مقالات سيد قطب الأدبية والنقدية منذ عام 1924 إلى 1954، وهو يرصد معاركه مع شيوخ وأساطين الأدب فى مصر والعالم العربى من أمثال (طه حسين) و(عباس محمود العقاد) و(إبراهيم المازنى) و(مصطفى صادق الرافعى) و(محمود تيمور) و(توفيق الحكيم) و(أحمد حسن الزيات) و(أحمد أمين)، ومن جيله (نجيب محفوظ وهو الذى اكتشفه وتنبأ بصعوده للعالمية) و(عبدالحميد جودة السحار وأيضًا اكتشفه) و(على أحمد باكثير وأيضا اكتشفه) و(يحيى حقى وأيضًا اكتشفه) و(صلاح ذهنى) و(د. محمد تيمور) و(عبد المنعم خلاف) وشعراء عصر من أمثال (أحمد شوقى) و(عزيز أباظة) و(إبراهيم ناجى) و(السحرتى) و(مختار الوكيل) و(صدقى) وغيرهم. والكتاب يظهر الجانب الأدبى والنقدى الإبداعيين عنده ويقدم صورة واضحة عن علاقته بشيوخ وأساطين الأدباء والمفكرين وأيضًا جيله من المبدعين. وهو سجل وثائقى تاريخى يرصد أهم فترة خصبة فى مصر والعالم العربى إذ يستطيع القارئ أو الباحث تتبع تلك الحقبة. ومنهج البحث لهذا الكتاب مدون تاريخيًا لا موضوعيًا. ويبلغ عدد صفحات هذا الكتاب الذى يقع فى مجلدين أكثر من 1400 صفحة، وكذلك هو رصيد إنتاج وإبداع 30 عامًا من حياته الإبداعية فى مجال الأدب والنقد التى اشتهر بهما قبل المرحلة الإسلامية التى كانت من (1945 إلى 1965( وهذا الكتاب يظهر معارك (سيد قطب) بالتوثيق التى خاضها وكتبها فى الدوريات عبر 30 عامًا ومنها (الحياة الجديدة) و(البلاغ اليومى ) و(البلاغ الأسبوعى ) و(الأهرام وأسند إليه رئاسة القسم الدبى عقب تخرجه عام 1932 لفترة طويلة) و(الرسالة من عام 1933 إلى 1953) و(الثقافة) و(دار العلوم) و(المقتطف) و(الكتاب) و(الكاتب المصرى) و(الفكر الجديد) و(العالم العربى) و(الأسبوع) و(الآداب البيروتية) و(الدعوة) و(المسلمون) و(الإخوان المسلمون وكانت آخر مجلة رأس تحريرها وختم بها كتاباته). تأتى أهمية هذا الكتاب للرد على الحملات المضللة التى تشوه فى تاريخ واحد من كبار الأدباء والنقاد فى مصر والعالم العربى، ولكى يرى القراء والمثقفون جهود الرجل في حقبة من أعظم الفترات الثقافية التى عرفتها مصر وبروز جيل المبدعيين ومنهم قطب والذى كان صاحب مشروع وهو استخدام الأدب فى نهضة الأمة، ولقد قال هو": إن الأديب تأذى لا يحس بآلام أمته القريبة أو البعيدة هو أديب ميت لا يتجاوب معه الأحياء"، هكذا وظف أدبه ونقده لخدمة وطنه وأمته. كما تأتى أهمية الكتاب لأن أجيالاً تلو أجيالاً لم تملك أن صاحب الظلال كان عملاقًا وأديبًا وناقدًا وشاعرًا وروائيًا كبيرًا وقامة وقيمة مصرية وعربية وإقليمية ودولية عظيمة. ويقول الكاتب: إن الكتاب استغرق كل هذا الوقت فى الجمع، لأن أغلب الصحف والمجلات بحكم مرور الزمن وعدم حفظها بطريقة علمية تلفت أغلبها وأيضًا فى الحقبة الناصرية تعمد الحاقدين يقطعون مقالات بالموس. فكان لابد من إيجاد مكتبات غير (دار الكتب المصرية) وكذلك الاتصال بكل من له علاقات بعالم الدوريات والحمد لله تم جمع هذا التراث ليكون فى خدمة الباحثين الذين يبحثون فى سيد قطب وقد اطلع الأستاذ (محمد قطب) شقيقه "رحمه الله" على المشروع فى بيته بمكة المكرمة على مدار يومين بحضور زوج أخته (الحاجة حميدة قطب) الدكتور (حمدى مسعود والذى حضر من باريس خصيصا لهذا اللقاء)، وأثنى الأستاذ محمد قطب على المشروع وقال فى مقدمة الكتاب (هذا عمل جيد يخدم الباحثين فى تراث سيد قطب). كتب مقدمة هذا الكتاب الأستاذ (وديع فلسطين 91 عامًا وآخر أصدقاء سيد قطب من الأحياء فى مجال النقد وهو أيضًا أكبر ناقد عربى معاصر). و(الأستاذ الدكتور صلاح الخالدى وهو أكبر أستاذ متخصص أكاديميًا فى سيد قطب "ماجستير ودكتوراه" كانتا عن التصوير الفنى والظلال. (جمع وإعداد وتحقيق (على عبدالرحمن عطية)