قال حزب "مصر القوية"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، إنه لن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستشهدها مصر يومي 26 و27 مايو الجاري، ويبدأ التصويت خارج البلاد بها غدًا. وقال أحمد إمام المتحدث باسم الحزب، المعارض للسلطات الحالية، في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، إن موقفهم بعدم المشاركة في الانتخابات "جاء بعد استطلاع آراء الهيئة العليا واتفاق المكتب السياسي للحزب على دعم موقفهم السابق بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات". وأضاف: "لم يتغير شيء في المشهد السياسي والظروف المحيطة به منذ إعلان الحزب موقفه بعدم ترشيح أحد من أعضائه للانتخابات الرئاسية، وهو ما دفعنا إلى اتخاذ هذا القرار". من جانبه، قال محمد هيكل عضو الهيئة العليا للحزب، إنهم اجتمعوا الأسبوع الماضي لاتخاذ موقف في الانتخابات، وحددوا لها 4 اختيارات هي: "دعم المرشح عبد الفتاح السيسي، أو دعم المرشح حمدين صباحي، أو المشاركة وإبطال الصوت، أو عدم المشاركة في الانتخابات". وكان حزب "مصر القوية" (الذي أسسه عبد المنعم أبو الفتوح العضو السابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن ينشق عن الجماعة عام 2011)، أحد الداعين لمظاهرات 30 يونيو الماضي التي أدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أعلن في فبراير الماضي، عدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المرتقبة بمصر. وقال أبو الفتوح، في مؤتمر صحفي وقتها، إن "مصر القوية لن يشارك في عملية تدليس علي الشعب، وإن الحالة السياسية والحقوقية في مصر، لا تنبأ بعملية انتخابية نزيهة، ولا نرضي لضمائرنا أن نشارك في عملية هزلية". وتنطلق الانتخابات الرئاسية غدًا الخميس بتصويت المصريين في الخارج والذي يستمر حتى الأحد المقبل، على أن تجرى الانتخابات داخل البلاد يومي 26 و27 من الشهر الجاري. وهذه الانتخابات هي ثاني استحقاقات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي، بعد التصديق على الدستور المعدل في يناير الماضي.