اقتحم عدد من مشايخ الطرق الصوفية من أعضاء "جبهة الإصلاح الصوفي"، مكتب الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وقاموا بنزع صورته معلنين دخولهم في اعتصام مفتوح حتى تتحقق كافة مطالبهم. ويأتي على رأسها تفعيل خطاب القوات المسلحة والذي جاء فيه "سقط الحكم الفاسد الذي يتدخل فى شئون المشيخة"، كما ورد في الخطاب الذي استلمه الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية ردًا على الخطاب الذي أرسله الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإسقاط المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وفسر الشهاوي رد المجلس العسكري بأنه إسقاط صريح للقصبي، فضلاً عن إقراره عدم التدخل في الشئون الداخلية لمشيخة الطرق الصوفية، مؤكدًا أنه من الأفضل حل الشئون الداخلية للمشيخة في ظل الديمقراطية من خلال معالجة أمورها بنفسها، بحسب ما ورد في نص الخطاب. وطالب الشهاوي بتقعيل خطاب المجلس العسكري، وأن يتم تشكيل لجنة مالية تتألف من أربعة أشخاص لفحص ميزانية 2010، التي أكد بطلان الجمعية العمومية التي عقدت بشأنها، وعقد حمعية عمومية طارئة خلال 15 يومًا من تاريخه للنظر في كيفية إجراء انتخابات جديدة وتعيين شيخ مشايخ جديد للطرق الصوفية بطريقة شرعية. وهدد المشايخ ومن بينهم الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، والشيخ محمد الشهاوى، والشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي، والشيخ أحمد ابو العزائم نيابة عن الشيخ علاء أبو العزائم، والشيخ هاني الإمبابي، بأنه إذا لم يتم الاستجابة فورا لمطالبهم فسوف يأتون بآلاف "الدراويش" للاعتصام في مقر الطرق الصوفية مثلما حدث بميدان التحرير لحين تنفيذ مطالبهم. ويطالب مشايخ "جبهة الإصلاح الصوفية" بالإطاحة بقيادة المشيخة الحالية التي أثير جدل بشأنها، مؤكدين أن القصبي جاء وفق صفقة عرضها جمال مبارك أمين السياسات بالحزب "الوطني" الحاكم سابقًا، وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب المنحل، لاتمام "مشروع التوريث". وتقضي الصفقة المزعومة- بحسب قولهم- أن يتنازل القصبي عن الانتخابات لأحمد شوبير في دائرة طنطا على أن يسمح بتمريره لمشيخة الطرق الصوفية، لكنهم أكدوا أنه بسقوط النظام البائد على يد الشرعية الثورية فإنه ينبغي أيضًا سقوط كل فلول النظام من مشيخة الطرق الصوفية وعلى رأسهم القصبي. من جانبه، أبدى القصبي استعداده لبحث تلبية تلك المطالب، مشددًا على أنه ليس لديه مانع لبحث مطالبهم، لكنه أكد أن هناك ما يقرب من 60 شيخًا ولا يمكن لعدد من المشايخ أن يقوموا بالتحكم في عقد الجمعية العمومية، فهناك إجراءات يجب أن تتبع. ونفى أن يكون تلقى خطابًا المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رده على ما أثاره الشهاوي بشأن فحوى الخطاب الذي قال إنه تلقاه ردًا على مخاطبته المجلس حول الوضع داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية.