اعتقلت السلطات الأمنية الألمانية الجمعة، ثلاثة رجال بدعوى الاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وفقاً لما ذكره مسئول في وحدة مكافحة ما يسمى ب"الإرهاب"، مضيفاً أن الاعتقالات تمت في مدينة دوسلدورف وإسن. ومن المنتظر أن يظهر المشتبه بهم أمام المحكمة في كارلسروه غدًا السبت، على أن التفاصيل المتعلقة بالتهم مازالت طي الكتمان، رغم أن مكتب الادعاء العام أفاد بأنه سيتم عقد مؤتمر صحفي حول ذلك السبت. وادعت وسائل إعلام ألمانية بأنه تم العثور على مواد كيماوية يمكن أن تستخدم في تصنيع متفجرات على المشتبه بهم وأنهم متهمون بالتالي "بالتخطيط لشن هجوم كبير." وقالت مجلة دير شبيجل الألمانية أن واحداً من المشتبه بهم ربما كان قد تلقى تدريباً في الخارج. وجاءت الاعتقالات الأخيرة في وقت تتزايد فيه المخاوف في ألمانيا بشأن تهديدات من القاعدة. ففي نوفمبر الماضي، رفعت ألمانيا من درجة الإنذار في البلاد، رغم نفي الشرطة الألمانية لتقرير نشرته دير شبيجل حول وجود مخطط لتنفيذ هجوم يستهدف البرلمان. وقالت الشرطة الألمانية آنذاك إن البلاد لا تتعرض لأي تهديد أمني بعينه، نافية تقريرا إخباريا قال إن مسلحين كانوا يخططون للهجوم على مبنى البرلمان "الرايخستاغ"، الذي يعد أحد المعالم السياحية البارزة، فيما قالت المجلة، التي لم تكشف مصادرها، إن مسلحي تنظيم القاعدة يسعون لاحتجاز رهائن في المبنى. وقال رئيس مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي، جورج تسيركه: "ليس لدينا أي دليل واضح على أن موقعا معينا مهدد بهجوم محتمل، وليس لدينا أدلة ولا أسماء أفراد أو جماعات." وقال تسيركه "إن ما كتبته دير شبيجل مجرد تخمينات،" مضيفا "يجب أن ينظر إليها وتفهم في سياق عام لتوقع الأهداف المحتملة مثل الأماكن التي لها رمزية.. نحن نحقق في أمر بعض أشخاص، ولكن لا يمكننا الربط بينهم وبين تهديدات محددة لمواقع معينة." غير أن المجلة ذكرت أن المعلومات حول الهجوم المخطط له جاء من "جهادي" منشق، قال إن خلية مسلحة تتكون من ستة أشخاص، اثنان منهم يعتقد فعلا أنهم في برلين.