انسحبت قوات الشرطة المسئولة عن تأمين محاكمة حبيب العادلى من أمام محكمة جنايات القاهرة، وتركت عملية التأمين للجيش، بعد خلاف حاد بين محامين ومواطنين مع عناصر الشرطة، وكان عدد من أهالي الشهداء والمحامين وشهود عيان قد احتجوا على تصرفات بعض رجال الشرطة. وقالت رضا محمد محمد والدة الشهيد أحمد محمد إنها لن تهدأ حتى أن ينال المتهمون العقاب، ويتم القصاص العادل والفوري منهم، وكانت والدة المجني عليه تحمل صورة تذكارية لنجلها ، وكذلك حضرت منى هيكل مصابة، وقالت إنها تعرضت إلى إصابة بالرصاص الحي في ميدان التحرير، نتج عنها إصابة في قدمها اليسرى. وكانت الجلسة شهدت تعسفًا في دخول الإعلاميين والمحاميين في أولى جلسات محاكمة حبيب العادلي و6 آخرين من القيادات الأمنية المتهمين في قضية قتل المتظاهرين. ونتيجة إصرار المحامين على دخول المحكمة وقعت اشتباكات بين عدد منهم وقوات الشرطة والجيش المكلفة بالحراسة وتوفير الأمن. ووجد الحضور من المدعين بالحق المدني والمحامين صعوبة بالغة في دخول قاعة المحكمة وهتفوا قائلين "افتح يا عادل" نسبة إلى المستشار عادل عبدالسلام جمعة، رئيس محكمة جنايات القاهرة. ووقعت مشدات ومشاحنات بسبب عدم تنظيم عملية الدخول، وانتشر عدد كبير من القناصة أعلى المباني المجاورة للمحكمة، وتواجد حوالي 2000 جندي أمن مركزي حول المحكمة لتأمين المحاكمة، بالإضافة إلى عدد من عناصر القوات المسلحة.