جددت الولاياتالمتحدة التزامها بعلاقة قوية مع مصر، مؤكدةً أنها شريك استراتيجي لها. وبررت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، في وقت متأخر من ليلة أمس، استئناف تسليم مصر 10 مروحيات آباتشي كانت أميركا قد جمدت تسليمها عقب وقوع الانقلاب العسكري في 3 يوليو بأنه لحاجة النظام في مصر إلى مكافحة ما سمّته "الإرهاب" في سيناء. وأبدت قلقها من: "الخطوات التي اتخذتها مصر في الأشهر الأخيرة، التي كانت ضد المبادئ الديموقراطية" حسبما صرحت مما ينفي قول البعض بأن ذلك قرار باستئناف المساعدات العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر. ورداً على سؤال عما إذا كان رفع الحظر عن تسليم المروحيات وزيارة وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، إلى واشنطن يعدّ نقطة تحول في موقف الولاياتالمتحدة تجاه مصر، ولا سيما أن تجميد تسليم المروحيات كان للضغط على الجيش لاتخاذ خطوات نحو المزيد من الديموقراطية، رفضت بساكي، بحسب ما ورد في بيان على موقع الخارجية الأميركية، وضع تسليم المروحيات في هذا السياق.وفق العربى الجديد وقالت: "مصر تواجه تهديدات متزايدة من الجماعات المتطرفة، ولا سيما في سيناء"، مشيرةً إلى أنه :"في الأشهر القليلة الماضية، استخدمت مروحيات اباتشي كعنصر مهم في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء". ربطت بساكي بنحو غير مباشر بين تسليم الطائرات الآباتشي لمصر وبين حماية اسرائيل، إذ قالت:"لذلك نحن نعتقد أن طائرات الهليكوبتر الجديدة تساعد الحكومة المصرية على مواجهة المتطرفين، في خطوة ستساعد بالتأكيد الولاياتالمتحدة ومصر، وكذلك إسرائيل". كذلك أكدت أن زيارة فهمي إلى الولاياتالمتحدة غير مرتبطة باستئناف المساعدات لمصر لأنه تم التخطيط لها قبل وقت طويل، وأن فهمي سيلتقي نظيره الأمريكي، جون كيري، يوم الثلاثاء المقبل وعدداً من كبار المسؤولين الأميركيين وأعضاء في الكونغرس. وشددت على أن مصر "شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة". وأضافت "نحن لا نزال ملتزمين بعلاقة قوية معها، ولدينا العديد من المصالح المشتركة". لكنها استدركت بالقول "هذا لا يغير من حقيقة أنه لا تزال هناك خطوات، كما أشرنا في عدد من المرات السابقة، لا تزال بحاجة إلى أن تأخذها السلطات المصرية في ما يتعلق بالانتقال الديموقراطي". وأضافت "أنا متأكدة من أن هذه الخطوات ستكون جزءاً من المحادثات مع فهمي". ورداً على الانتقادات التي وجهت للإدارة الأميركية على اعتبار أن استنئاف المساعدات، بحسب ما قالت مجموعة من منظمات حقوق الانسان، سيبعث برسالة مزدوجة، بأن الولاياتالمتحدة ضغطت على السلطات المصرية لستة أشهر فقط ثم واصلت مساعداتها، قالت بساكي: "نحن لا نزال تشعر بالقلق إزاء الخطوات التي اتخذتها مصر في الأشهر الأخيرة، التي كانت ضد المبادئ الديموقراطية، سواء في ما يتعلق بحرية الإعلام، حرية التعبير، حرية الأفراد في الاحتجاج، والاعتقالات السياسية". وأضافت "إلا أنه وفقاً لقانون المخصصات، لبّت مصر جزءاً من الاحتياجات المحددة لاستئناف المساعدات".