أدانت روسيا الهجوم المسلح الأخير الذي وقع في وقت سابق من اليوم الأحد في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا وأسفر عن مقتل مدنيين أبرياء، داعية إلى تنفيذ التزامات لقاء جنيف الرباعي حول أوكرانيا. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها -حسبما ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية- : "نعبر عن استيائنا من استفزاز المسلحين وهذا يدل على عدم رغبة السلطات في كييف بالسيطرة على القوميين والمتطرفين ونزع سلاحهم". وتابع البيان: "ما يثير الدهشة أن هذه المأساة وقعت بعد توقيع اتفاقية جنيف في ختام اللقاء الرباعي لممثلي روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في 17 أبريل والتي تتضمن الدعوة إلى تجنب القيام بكل الاعمال العدوانية والترهيب والاستفزازات". وأكد البيان أن " الجانب الروسي يصر على تنفيذ الالتزامات لتخفيف حدة التوتر في جنوب شرق أوكرانيا التي تعهد بها الجانب الأوكراني بشكل كامل". وفي آخر المعلومات حول الهجوم الذي تعرضت له إحدى نقاط التفتيش التابعة لتشكيلات "الدفاع الذاتي" في سلافيانسك أعلن "المحافظ الشعبي" للمدينة فياتسلاف بونوماريوف أن 3 أشخاص من مواطني سلافيانسك قتلوا نتيجة الهجوم وأصيب اثنان من مناصرين نظام الفيدرالية بجروح، فيما لم يعرف بعد العدد النهائي لقتلى وجرحى المجموعة المهاجمة. وكان باناماريوف قد ذكر في وقت سابق أن عدد قتلى و جرحى المجموعة المهاجمة التي يعقتد أنها تابعة لتنظيم " القطاع اليمني" يقارب السبعة . وحول ملابسات الحادث أوضحت زوجة إحدى الضحايا أنه حوالي الساعة الثانية فجر اليوم أوقف عناصر حاجز تفتيش رتلا لسيارات مثيرا للشبهة، ففتح عناصر الرتل النارعلى الحاجز ما دفع بالأهالي للاستنجاد بتشكيلات أخرى للدفاع الذاتي، وتمكن هؤلاء من قتل وجرح نحو سبعة مهاجمين وإعطاب سيارتين. وكانت وسائل إعلام روسية ذكرت أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الحاجز واثنين من المهاجمين، كما تم إلقاء القبض على اثنين من المهاجمين الذين تبين لاحقا أنهم تابعون لتنظيم "القطاع اليمني" المتطرف، إذ عثر بحوزتهما على كمية كبيرة من السلاح بما في ذلك متفجرات وقنابل دخانية ومناظير ليلية أمريكية الصنع. كذلك أطلق مجهولون النار على مواطنين من أهالي المدينة ليل اليوم ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطرة، نقلا على إثرها إلى المستشفى. وفي وقت لاحق اليوم أعلن قائد مليشيا الدفاع الذاتي في سلوفيانسك التابعة لمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا فرض حظر ليلي للتجول على خلفية هذه الهجمات.