التقى اليوم الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مع السيد هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، حيث جرى بحث مستجدات الأزمة السورية . وقال المالح - في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء- "إن مباحثاتي مع العربي تناولت مسألة مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية وضرورة شغل المعارضة له، كما تحدثنا بشكل مفصل عن قرارات قمة الكويت الاخيرة التي عقدت في مارس الماضي ، وعبرنا عن رؤيتنا حول هذه القرارات إذ نرى أنها تسيء للثورة السورية وتعتبر تراجعا عن القرارات السابقة في هذا الشأن". ولفت الى أن العربي أبلغه خلال اللقاء بأن هذا المقعد لاينصر الثورة السورية ، إلا أنه رد على ذلك بالقول "إنه عبارة عن عمل سياسي تستفيد منه ثورتنا حال الحصول على المقعد". وأضاف أن النقاش مازال مستفيضا حول هذا الأمر، موضحا أن د. العربي يقف الى جانب الثورة السورية ويريد أن يساعد في مسألة انتصارها، ولكنه ليس صاحب قرار بشأن شغل المقعد إنما القرار يرجع للدول العربية. ولفت الى أن مباحثاته مع العربي تناولت أيضا ضرورة دعوة المكتب القانوني للائتلاف للحضور كمراقب في بعض اللجان المتفرعة عن الجامعة العربية مثل لجان حقوق الانسان وما الى ذلك ، ولفت الى أن العربي قال إنه سيتخذ التدابير في هذا الشأن ويبلغنا بنتائج الدراسة حول هذا الموضوع . كما عبرنا عن رغبة الائتلاف في زيارة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا على أن تبدأ الجامعة في التحضير لهذه الزيارة مع الاتحاد الافريقي والذي لديه ثلاثة أعضاء في مجلس الأمن الدولي وبالتالي نرى هناك فائدة من زيارته لشرح الأوضاع السورية وكسب تأييده وتعاطفه مع الثورة في المحافل المنبثقة عن الاممالمتحدة . وحول المشكلات التي يواجهها السوريون في مصر بسبب الاجراءات الخاصة بالحصول على تأشيرات الدخول.. انتقد المالح استمرار وجود صعوبات في هذا الشأن ، قائلا : انه لايجوز معاملة السوريين من قبل السلطات المصرية وكأنهم غرباء، وآمل في معالجة جذرية لهذه المشكلات التي لاتزال قائمة ونأمل في تيسير دخول السوريين ، خاصة وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ طويل ، وهناك يوم سيرجع فيه السوريون الى بلادهم حينما يسقط النظام. وحول اجتماعات المعارضة السورية التي كانت مقررة بالجامعة وما اذا كانت ستجتمع قريبا قال المالح إن مواعيد انعقاد هذه الاجتماعات تم تأجيلها بسبب تزامنها مع اجتماعات الوزاري العربي الأخير مما اضطرنا للاجتماع في اسطنبول ، لكن نسعى لعقد اجتماع بالقاهرة قريبا للائتلاف بكافة أطيافه ويتم التحضير له والعمل على تسهيل دخول مشاركيه لمصر. وحول الخلافات بين الائتلاف وهيئة تنسيق الثورة السورية وما إذا كانت هناك آفاق للحوار قال : لا يوجد حوار مع الهيئة التي لا وزن لها ولا رصيد في الشارع السوري . وحول ما إذا كان اللقاء مع العربي قد تطرق لفرص جديدة لاستئناف مفاوضات جنيف قال المالح : لا توجد فرص جديدة لاستئناف جنيف على الاطلاق ، وقد عرض الامين العام للجامعة العربية هذا الموضوع لكن نرى أن جنيف قد انتهى فلا يمكن الاستمرار في مفاوضات جنيف في ظل التدمير الحاصل في سوريا.