أدان التحالف الثوري لنساء مصر ما سماه التجاوزات بحق المعتقلين والمحبوين احتياطيا، والذي تجاوز عدد 23 ألف معتقل، خاصة في سجن وادي النطرون وسجن العقرب، والتي بلغت متوى "الجرائم ضد الانسانية". وقال التحالف في بيان إن من بين الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون الضرب والإهانة بكل صورها عند الاعتقال، وعمليات تعذيب ممنهجة بدءا من الصعق بالكهرباء والضرب والتعليق والتجويع وكلها تتم في أماكن الاحتجاز من أقسام شرطة ومقرات أمن الدولة، ومعسكرات أمن مركزي وفي السجون المختلفة.
واضاف البيان "يتعرض المعتقلون أيضًا للانتهاك الجسدي والاعتداء الجنسي بدرجات مختلفة، والذي وصل لحد الاعتداء الجنسي الكامل علي أحد المعتقلين، وأغلب النساء والفتيات المعتقلات تم التحرش الجنسي بهن عند بداية الاعتقال وأثناء ركوبهن سيارة الترحيلات وكذلك أقسام الشرطة والسجون، وحبس المعتقلين في أماكن غير مناسبة للوضع الآمي وحشرهم بالعشرات في أماكن ضيقةمغلقة عليهم طوال اليوم"ز
وتابع "اعتقال الأطفال أقل من 18 عام وتعذيبهم في أماكن الرعاية المخصصة للأحداث منهم 37 تلميذة، والتعامل اللانساني مع أهالي المعتقلين ، حيث توفي الأسبوع الماضي زوج إحدي المعتقلات أثناء انتظاره في الطابور في الشمس عدّة ساعات، وإهانة الزائرات والتحرش بهن بحجة التفتيش، والاعتداء بالضرب عليهم كثيرا، ولا توجد رعاية طبية، وقد بلغ عدد المتوفين منذ الانقلاب 52 معتقل وكانت الوفاة بسبب التعذيب الممنهج وعدم وجود رعاية طبية".
وطالب التحالف الإنسانية كلها ومنظمات حقوق الإنسان بالعالم التي تحترم مواثيقها بأن يكون لها موقف واضح واغط لإنقاذ أرواح آلاف المعتقلين الذين ليس لهم أي ذنب أو جريمة غير التعبير السلمي عن رفضهم للانقلاب العسكري، وقد دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام لمواجهة هذه التجاوزات والاعتراض عليها، فما يحدث داخل السجون يمثل وصمة عار في تاريخ مصر، وفي جبين الإنسانية ويعود بها إلي عصور الظلام والتخلف.
كما طالب التحالف بالأفراج الفوري عن كل المعتقلين لعدم جدية الاتهامات والتحقيقات ولعدم وجود أدلة، وإيقاف التعذيب ومحاسبة من يقومون به، وتحسين أحوال المعتقلين لترقي للمستوي الآدمي وللمعايير التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان، ومنع الاحتجاز في أقام الشرطة للمعتقلين السياسيين، ووجود رقابة من جمعيات حقوق الإنسان علي ما يحدث داخل السجون، ووجود حملات رعاية طبية يومية خاصة في أماكن الاضراب( سجني وادي النطرون وطرة).