قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، إنه لا يستبعد الترشح لإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية في عام 2012. وأشار ميدفيديف إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الشأن في وقت قريب، استنادا إلى الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، وإلى موقف المواطنين من "الثنائي الحاكم" المتكون من رئيس الدولة (الجمهورية) ميدفيديف، ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية الصادرة اليوم، عن ميدفيديف، تأكيده أن وجهة نظره حيال مستقبل روسيا تتفق مع وجهة نظر بوتين، منوها بأن كليهما يوليان ازدهار الوطن جل اهتمامهما، وإن كان من الممكن أن تتباين وجهتا نظرهما حيال سبل تحقيق الازدهار، ولكن هذا الاختلاف يتماشى مع الديمقراطية. وأضاف ميدفيديف حسب الصحيفة الروسية، أن دوره يختلف عن دور رئيس الوزراء، موضحا أن رئيس الدولة يضمن تنفيذ الدستور ويقوم بتشكيل الحكومة، بينما ينشغل رئيس الوزراء بالشأن الاقتصادي والقضايا الاجتماعية. ووصف ميدفيديف علاقاته مع بوتين بأنها صداقة ودية. وسبق وأن قال كل من ميدفيديف وبوتين، إنه لن يكون هناك أي تنافس بينهما بخصوص انتخابات الرئاسة في عام 2012 ولا بد وأن يتفقا على تحديد من سيخوض هذه الانتخابات. إلى ذلك، استمر الجدل بين المحللين والمراقبين حول قرار الرئيسين المنتظر. واحتدم الجدل بعدما رأى بعض المحللين التقرير الصادر عن إحدى مجموعات البحوث الموالية للرئيس ميدفيديف (معهد التنمية العصرية) في شهر مارس الماضي برنامجا انتخابيا للرئيس ميدفيديف، فيما لم يستبعد آخرون أن يتم ترشيح شخص ثالث للانتخابات الرئاسية. وذكرت "كوميرسانت" أن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم رئيس الحكومة فلاديمير بوتين، رفض مساء أمس التعليق على تصريح الرئيس ميدفيديف، قائلا "إننا لم نتمكن من الاطلاع عليه بعد". واعتبرت الصحيفة أن ما قاله ميدفيديف لم يكشف قدرا من الغموض حول الانتخابات الرئاسية القادمة في روسيا.