وجه رئيس مجلس شورى علماء أوراسيا ورئيس إدارة الشؤون الدينية التركية محمد غورماز، رسالة إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر يدعوه فيها إلى العمل على إلغاء حكم الإعدام الذي صدر الشهر الماضي بحق 528 من مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وأفاد بيان صادر عن إدارة الشؤون الدينية التركية، أن غورماز كتب رسالته باسم 50 منظمة تمثل مسلمي أوراسيا، وقال فيها موجها كلامه لشيخ الأزهر "ينبغي أن يكون شيخ الأزهر وعلماؤه على رأس من يوجهون النداء لمسلمي مصر لمعاملة بعضهم البعض برحمة وتسامح، كما تقع على عاتق شيخ الأزهر وعلمائه مهمة العمل من أجل إلغاء حكم الإعدام الذي صدر بحق 528 مصريا". واستطرد غورماز في رسالته قائلاً: "نتمنى، نحن مسلمو أوراسيا، من الله أن تتحقق وحدة المصريين على يديكم وعلى أيدي علماء الأزهر، ونرجو بكل صدق أن يكون أداء فضيلتكم لهذا العمل الخيّر، سببا لكي يتذكر المصريون والعرب والمسلمون، فترة توليكم مشيخة الأزهر، باعتبارها فترة قمتم خلالها بإرساء العدل، ومنع الظلم، وإظهار أجمل صور الإسلام للعالم، وإرساء السلام بين المصريين في أحلك الأيام التي مرت بها مصر". ولفت غورماز النظر إلى الانتقادات التي وجهتها الهيئات الدولية لحكم الإعدام، واصفة إياه بانتهاك حقوق الإنسان، مضيفا أن "أحكام الإعدام يمكن أن تصدر فقط بعد تطبيق أدق متطلبات المحاكمة العادلة، واستيفاء أكثر المعايير دقة، في حين أن حكم الإعدام بحق ال 528 شخصا، لم يستوفِ أبسط سبل المحاكمة العادلة، ولم يطبق بشكل كامل معايير المحاكمة العادلة"، وفق وكالة "الأناضول". وختم غورماز رسالته بالقول "أمام فضيلتكم فرصة، وتقع عليكم مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، ونعبر عن إيماننا بأنكم ستؤدون بدون تردد المهمة المقدسة، التي يضعها الأزهر، والعلم على عاتقكم، والمتمثلة في السعي لإيقاف أي قرار غير منصف، وغير عادل، قبل أن يكبر حجم الظلم الذي يتعرض له الشعب المصري، والعمل على أن تبقى رأس مصر مرفوعة بين جميع دول العالم، ونسأل الله أن يوفقكم في تأدية هذه المسؤولية".