كشف الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، أن عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الأسبق، حاول اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ميليس زيناوي ثلاث مرات ردًا على محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك خلال حضوره القمة الإفريقية في أديس أبابا عام 1995. وقال هيكل في مقابلة مع لميس الحديدي على قناة "سي بي سي"، إن زيناوي أبلغه بذلك في مقابلة معه خلال تواجده في إيطاليا للعلاج، "جاء هو ومعه أحد مساعديه وبدا يشتكي مما صنعناه ومنها محاولة اغتياله ثلاثة مرات في عهد مبارك من خلال خطط السيد عمر سليمان وهذا أمر خطير". وأضاف: "بعد محاولة اغتيال مبارك التي نجا منها في أديس أبابا وضعنا اللوم كاملاً على زيناوي وقال لي والله لاأعرف عنهم شيئًا فهم مجاهدين إسلاميين ومضرين لإثيوبيا، وأسفنا لمحاولة الاغتيال على أرضنا، لكن المشكلة أن بعضهم وعدوا الرئيس مبارك أن يأخذوا بثأره وأن يؤدبوا إثيوبيا، فحدثت ثلاثة محاولات اغتيال شخصي لي". وكان هيكل يتحدث في سياق تحليله للعلاقات مع إثيوبيا والتي تدهورت خلال الفترة الأخيرة على خلفية بناء سد "النهضة" الذي تخشى مصر من أن يؤثر على حصتها في مياه النيل. ووصف هيكل بث اللقاء الذي أجره الرئيس المعزول محمد مرسي مع سياسيين مصريين حول الأزمة بأنه "كارثة"، وقال إن الكلام على الهواء عن اغتيال وضرب وغارات كان كلامًا مجنونًا ومن أكثر ماأضاعنا في إفريقيا أن الإثيوبيين قاموا بطبع هذا الشريط حوالي 100 نسخة وعلى الأقل وزع ليس فقط على الرؤساء الأفارقة لكن على كل البرلمانات".