ردود أفعال متبانية أحدثها مقالي "الإخوان البهائيون" في الأسبوع الماضي والذي تضمن التصريحات الغريبة والخطيرة للدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين السابق بفتح باب العضوية في حزب "العدالة والحرية".. والذي تسعي جماعة الإخوان لتأسيسه في الفترة المقبلة أمام جميع المصريين بمن فيهم البهائيون والعلمانيون!!.. الصحف المصرية والعربية والمحطات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية تناقلت تصريحات الكتاتني التي وصفتها بأنها غريبة ومثيرة لأن البهائية طائفة تعمل لخدمة الصهيونية العالمية وتدعمها إسرائيل علاوة علي أنهم يعتنقون أفكاراً شاذة ومنحرفة وغريبة تهدف إلي النيل من الإسلام والمسلمين. انقسمت الآراء بشأن تصريحات الكتاتني.. البعض هاجمها بشدة ووصل الأمر إلي وصف جماعة الإخوان المسلمين ب "الانتهازية" التي لا تهدف إلا إلي المصالح الشخصية فقط ولو علي حساب الدين والوطن باعتبار أن البهائية ضد الدين والوطن.. البعض الآخر دافع عن جماعة الإخوان المسلمين وتصريحات الكتاتني باعتبار أن حزب "الحرية والعدالة" هو حزب مدني وليس دينياً وبالتالي يحق لأي مواطن مصري الانضمام إليه ووصفوا أن نشري لتصريحات الكتاتني والرد عليها في ذلك الوقت بالذات بمثابة دس السم في العسل وإحراج للجماعة!! وبعيداً عن الآراء التي هاجمت تصريحات الدكتور الكتاتني أو التي أيدتها ودافعت عنها إلا أن الغريب أن جماعة الإخوان المسلمين لم يصدر عنها موقف واضح بشأن تلك التصريحات بالتأكيد أو النفي وهذا أمر غريب رغم ردود الأفعال الكثيرة التي أعقبت التصريحات. وأقول للذين اعتقدوا أن نشري لتصريحات الكتاتني ما هو إلا هجوم علي جماعة الإخوان المسلمين ووصفوا ردودي عليها بدس السم في العسل أذكرهم بما كتبته في الأسبوع الماضي بأنني تعاطفت معهم كثيراً طوال السنوات الماضية واستنكرت المضايقات الأمنية التي تعرض لها قادتها وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات والوقفات الاحتجاجية تضامناً معهم ضد حملات الاعتقالات التي طالت الكثير منهم علاوة علي احالتهم للمحاكم العسكرية ومنعهم من حق الترشيح للانتخابات البرلمانية ناهيك عن علاقتي الطيبة والوثيقة بالعديد من كوادر وقيادات الجماعة. وأقول لهم كذلك أن المهنية والموضوعية تلزمني بنشر تلك التصريحات الغريبة وانتقادها بشدة لأنني أعلم جيداً أن البهائية طائفة ضالة منحرفة تعمل لخدمة الصهيونية العالمية خاصة وأنني قرأت كثيراً عن تلك الطائفة ونشأتها ناهيك عن أنني قدمت كتاباً للمكتبة المصرية والعربية يحمل عنوان "مدعو النبوة بين الإلحاد والجنون" يتضمن أفكار البهائية والرد عليها علاوة علي فتاوي علماء وأئمة المسلمين التي أكدت أن البهائية فئة ضالة ومن يعتنقها من المسلمين يكون مرتداً. ويمكن القول أن دهشتي الشديدة من تصريحات الدكتور سعد الكتاتني أنني أعلم جيداً الموقف الواضح لجماعة الإخوان المسلمين من طائفة البهائية طوال السنوات الماضية.. فالحق يقال أن الجماعة رفضت وبشدة المحاولات المستمرة للبهائية المطالبة بالاعتراف بهم كما اعترضت علي بعض الأحكام القضائية التي صدرت لصالحهم ناهيك عن أن بعض نواب الجماعة تقدموا بمشروع قانون لمجلس الشعب لتجريم معتنقيها. عندما صدر حكم من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بإلزام وزارة الداخلية بتدوين كلمة "بهائي" في خانة الديانة لعدد من البهائيين سارع نواب الإخوان بمجلس الشعب بتقديم طلبات إحاطة لمراجعة الحكم وأكدوا أن البهائية ليست من الأديان السماوية الثلاث وتخرج عن ديانة أهل الكتاب وأن هذا ما أجمع عليه أهل الفقه وأهل الرأي وذكروا أن المحكمة الدستورية العليا كانت قد قررت في حكم لها عام 1975 "كان اسمها في ذلك الوقت المحكمة العليا" أنه إذا كانت حرية اعتناق الأديان مطلقة إلا أنها مقصورة علي الديانات السماوية وأن البهائية ليست من الأديان السماوية المعترف بها وهي عبارة عن جمعيات خاصة وتخضع لقانون الجمعيات وقد حظر الدستور نشاط هذه الجمعيات لأن نشاطها مخالف للنظام العام. وأكد صبحي صالح عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان أمام مجلس الشعب أن البهائية فرق دينية ضالة وصاحبة فكر مؤثم وطالب بسرعة التحرك وإصدار تشريع يجرم الفكر البهائي الذي يقوم علي مبادئ تخل بالعقائد. الدكتور أكرم الشاعر نائب الإخوان أكد أمام مجلس الشعب أن البهائية ليست فرقة من فرق المسلمين وهم كفرة وهذا رأي عدد من كبار مشايخ الإسلام مثل الشيخ القرضاوي والشيخ الشعراوي علاوة علي الأزهر الشريف مضيفاً إذا كان هذا هو الأمر فكيف يسمح لهم ويعترف بهم علاوة علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وهي تجرم هذا الفكر المنحرف. الشاعر أكد كذلك أن البهائية مدعمة من الخارج وبالتحديد من روسيا وبريطانيا التي رحمتهم من حالات الإعدام في إيران مشيراً إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن خلال منظمات حقوق الإنسان تضغط علي مصر والدول العربية التي يوجد بها بهائيون للاعتراف بهم من خلال قوانين محددة. وأوضح النائب الإخواني السيد عسكر أنه قرر التقدم بمشروع قانون لتجريم البهائية وتكفير معتنقيها مضيفاً أن الدولة لابد أن تواجه هؤلاء البهائيين بكل حزم. النائب الإخواني مصطفي عوض الله أكد أن مشكلة البهائيين أنهم يتحركون بأصابع صهيونية وطلب من وزارة الداخلية ألا تخضع للابتزاز الرخيص من تلك الفئة الضالة المسماه بالبهائية مشيراً إلي أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة يقوم بتقديم تسهيلات لهم بالحج إلي عكا. الشيخ ماهر عقل عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان أكد أن البهائية فرقة ضالة ومنحرفة وتعمل لخدمة الصهيونية العالمية وتدعمها إسرائيل مشيراً إلي أن البهائيين ينطبق عليهم الكفر ويجب قتلهم مستنداً لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يقول: "من بدل دينه فاقتلوه". [email protected]