أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ضرورة حماية رجال الشرطة, مشيرا إلى أنهم تعرضوا في الفترة الأخيرة إلى اعتداءات إرهابية كثيرة, ولم تتخذ أي إجراءات لحمايتهم. وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس", على قناة "المحور2" في 2 إبريل، أضاف نور الدين أن أسرع الإجراءات للتصدي للإرهاب, إعلان حالة الطوارئ وإحالة المتهمين في الجرائم الإرهابية إلى المحاكم العسكرية. وكانت جماعة تدعى "أجناد مصر" تبنت التفجيرات, التي وقعت أمام جامعة القاهرة في 2 إبريل, وتسبب أحدها بمقتل عميد شرطة، بينما دعت الرئاسة المصرية إلى تعاون دولي لتجفيف منابع "الإرهاب". واستهدفت قنبلتان نقطة للشرطة أمام جامعة القاهرة, وأعقبهما انفجار ثالث، فيما كان رجال الشرطة والصحفيون يتجمعون في الموقع، كما تم إبطال مفعول قنبلة رابعة. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي وجرح خمسة ضباط شرطة -بينهم لواء- في أول انفجارين، ولم يخلف الانفجار الثالث إصابات. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أجناد مصر" مسئوليتها عن التفجيرات، وقالت الجماعة في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "فتح الله على جنودنا الأبطال ضمن حملة (القصاص حياة) بالوصول إلى تجمع لكبار قيادات الأجهزة الإجرامية المتمركزة قرب ميدان النهضة". وذكر البيان أنه تم زرع ثلاث عبوات، وفور وصول القيادات الأمنية تم تفجير عبوتين، وأوضحت أنه تم تأجيل تفجير العبوة الثالثة, نظرا لاحتشاد عدد من المدنيين وتم تفجيرها بعد ابتعادهم حتى لا تصلهم أي شظايا. وكانت الجماعة أعلنت مسئوليتها عن تفجيرين استهدفا عناصر للشرطة أعلى جسر في الجيزة في 7 فبراير الماضي، وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة ستة أشخاص, بينهم أربعة من رجال الشرطة. ورغم تبني الجماعة التفجيرات, فإن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اتهم جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراءها، وقال في مداخلة لإحدى القنوات الفضائية إن طلاب الجماعة زرعوا قنابل في الأشجار الموجودة بمحيط جامعة القاهرة في ميدان النهضة، وأكد أن طلاب الإخوان حاولوا من قبل زرع قنابل داخل الحرم الجامعي وخارجه وتم اكتشافها وإبطال مفعولها. وقد ترأس رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في وقت لاحق اجتماعا أكد فيه أن الحكومة قررت تعزيز التدابير الأمنية في محيط الجامعات وتكثيف الدوريات المشتركة بين الجيش والشرطة، وتعهد بإعادة النظر في قوانين مكافحة "الإرهاب". ومن جانبها، دعت الرئاسة المصرية إلى تعاون دولي لتجفيف منابع "الإرهاب"، وقال بيان صادر عن الرئاسة إن على المجتمع الدولي أن يعي أن مكافحة "الإرهاب" لا تتم عبر معايير مزدوجة. وتوالت ردود الفعل في أعقاب التفجيرات، وأدانت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها هذه التفجيرات وأكدت أنها ستواصل "مسيراتها السلمية"، ودعت للتحقيق في الحادث و"الامتناع عن إلقاء التهم جزافا من دون دليل". كما أعرب حزب الوطن عن إدانته تفجيرات جامعة القاهرة، وعبر عن أمله في ألا تؤثر على سرعة عودة المسار الديمقراطي، فيما طالبت "حركة 6 إبريل" بعد تنديدها بالحادث بإعادة التفكير في طريقة تعامل الأمن مع المواطنين. وبدوره, ندد علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية والقيادي في تحالف دعم الشرعية بالتفجيرات، وقال إن الشرطة فشلت في حماية عناصرها، كما استنكر حزب النور السلفي ما وصفها بالأعمال الإرهابية في جامعة القاهرة، وطالب الأمن بالتحرك بقوة لكشف المتورطين فيها