"طاهر" يكتسح انتخابات القلعة الحمراء.. ويؤكد: لا تصفية حسابات.. لا تسديد فواتير انتخابية "العامرى": الجمعية العمومية انحازت للأفضل.. ورفضت وصاية المجلس السابق
لم يكن أكثر أعضاء الأهلى تفاؤلاً يتوقع نجاح قائمة المهندس محمود طاهر كاملة، فى انتخابات الأهلى التى أجريت الجمعة الماضي، خصوصاً فى ظل دعم ومساندة حسن حمدى ومحمود الخطيب لإبراهيم المعلم وقائمته، مما دفع البعض للتأكيد على أن مجلس القلعة الحمراء القادم سيكون ائتلافيًا، ومزيج بين القائمتين المتنافستين، إلا أن أعضاء الجمعية العمومية كان لهم رأى آخر، حيث عبروا عن ثقتهم التامة لقائمة طاهر، أملاً فى إحداث تغيير فى الوجوه والسياسات داخل النادى. تسع عشرة ساعة هى الفترة ما بين بدء التصويت فى الانتخابات والإعلان عن المجلس الجديد، ساهمت فى إعادة تشكيل تاريخ القلعة الحمراء، إذ أنهت تلك المدة على سطوة حسن حمدى رئيس النادى السابق، وكشفت عن مدى عدم ثقة أعضاء الجمعية العمومية به، خاصة بعد اتهامه فى قضايا كسب غير مشروع والإفراج عنه بكفالة مالية، فعلى رغم من وجوده منذ الحادية عشرة من صباح الجمعة الماضي، ووقوفه بجانب إبراهيم المعلم أمام اللجان الانتخابية، وعدم رحيله عن النادى سوى عقب إغلاق باب التصويت، إلا أن هذا لم يساهم فى إنقاذ الأول من السقوط الذريع أمام منافسه، حيث حصل المعلم على 4982 صوتًا، فى مقابل 12425 صوتًا لصالح محمود طاهر. وبات واضحاً فى اختيارات أعضاء الجمعية العمومية، أن هناك رغبة فى تغيير سياسات النادى، والعودة إلى زمن المايسترو صالح سليم لاستعادة مبادئ القلعة الحمراء التى أصبحت شعارات طوال السنوات الأخيرة. وإن كانت المؤشرات الأولية واستطلاعات الرأى كانت قد أكدت فوز محمود طاهر برئاسة الأهلى خلال الأربع سنوات المقبلة، إلا أن نجاح أحمد سعيد – رئيس حزب المصريين الأحرار- على منصب نائب الرئيس، وكامل زاهر فى أمانة الصندوق، كان بمثابة مفاجأة للجميع، لاسيما أن الثنائى من الأسماء غير المعروفة مقارنة بمنافسيهما محرم الراغب وطارق قنديل على الترتيب. وعلى منصب العضوية فوق السن، نجح محمد عبد الوهاب وعماد وحيد وإبراهيم الكفراوى وهشام العامرى وطاهر الشيخ، فيما فاز الثلاثى محمد جمال هليل ومروان هشام ومهند مجدى، بالعضوية تحت السن. بدوره، أعرب محمود طاهر، عن سعادته بفوز قائمته كاملة فى الانتخابات، موضحاً أنه شخصياً لم يكن يتوقع ذلك النجاح، موجهاً شكره إلى أعضاء الجمعية العمومية على ثقتهم الغالية، ومتمنياً أن يكون عند حسن ظنهم خلال الفترة المقبلة. وأكد طاهر فى تصريح مقتضب ل"المصريون" :"القلعة الحمراء ملك للجميع، والمجلس الجديد لن يقوم بتصفية الحسابات مع أى شخص، ولن يسدد فواتير انتخابية لبعض مؤيديه كما يردد البعض". فيما قال العامرى فاروق وزير الرياضة السابق، أن أعضاء الجمعية العمومية انحازوا للقائمة الأفضل، ورفضوا الوصاية التى كان يريد مجلس حسن حمدى أن يفرضها عليهم. فى الوقت ذاته، أكد خالد مرتجى عضو المجلس السابق أن اختيار الأعضاء لقائمة لا يقلل أبدًا من قيمة الأخرى، معرباً عن سعادته بوقوفه وزميله خالد الدرندلى بجوار قائمة محمود طاهر، بعد أن أثبتت النتائج صحة وجهة نظرهما، وإنهما كانا على صواب فى مساندة ودعم زملائهم. ورفض مرتجى، التعليق على وجود خلافات بينه وبين حسن حمدى، مكتفياً بقوله "الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية". وحول اتهامه والدرندلى بأنهما "الخائنان" وليس "الخالدان"، لموقفهما المخالف لمجلس الإدارة السابق، أوضح عضو لجنة الأندية بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أن رأى الجمعية العمومية أسقط جميع الأقنعة، وأزاح النقاب عن المتاجرين والفاسدين.