تزوجت بشاير رغمًا عنها إرضاء لأهلها، ولم يتخيل زوجها فى يوم من الأيام، أن ابنة خاله التي أحبها بجنون وظل يحلم بالزواج منها هي التي ستكتب نهايته بعد معاشرتها جنسيًا فى شهر العسل، ولم يستوعب أبدا أن شقيقها من الأم وابن عمه هما من سيقتلانه. تقدم محمد إلى والد بشاير تلك الفتاة التى كان عمرها وقتها 22 عاما، ووافق والدها بالرغم من رفض ابنته، ولأنه وفقًا للتقاليد والعادات الاجتماعية في الريف أن رفض البنت للعريس جريمة، رضخت الفتاة إلى هذه الضغوط، وبالفعل تم زفافها وقبل 25 يوما، ووسط فرحة الأهل وحزن الزوجة، تم الزواج، وبعد أقل من 15 يومًا من الزواج بدأت الخلافات تتسلل إلى عش الزوجية وتكررت المشادات والمشاجرات بين الزوجين، ولم تحتمل بشاير هذا الوضع وطلبت الطلاق، ولكن الزوج رفض تنفيذ طلبها، فلجأت إلى حيلة شيطانية ودبرت لقتله بمساعدة شقيقها من الأم وابن عمه، ثم ادعت أنهما تعرضا لحادث سرقة بالإكراه، وأن مسلحين قتلوا زوجها لسرقة مشغولاتها الذهبية، ولكن بعد تضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الواقعة أمام الرائد أحمد نصار رئيس مباحث أبوحماد، قائلة إنه بعد منتصف ليل الخميس الماضى سمع جيرانها صراخها، وأسرعوا بكسر باب الشقة والدخول لنجدتها فوجدوا الزوجة مكبلة اليدين والقدمين وجثة الزوج داخل حجرة النوم يرتدى ملابسه كاملة وتوجد به إصابات ظاهرية بالوجه وحاول بعضهم إفاقة الزوج، إلا أنه كان فارق الحياة، وعلى طريقة المسلسلات ادعت الزوجة اللعوب باكتشاف جثة زوجها داخل مسكنهما، وقررت دخول أشخاص ملثمين من نافذة المسكن وقاموا بتكبيلها وتخديرها وسرقة المشغولات الذهبية خاصتها، وحينما أفاقت وجدت جثة زوجها ملقاة على الأرض بجانبها. وعلي الفور، سارع الأهالي بإبلاغ العميد إبراهيم التهامى مأمور مركز شرطة أبوحماد، وانتقل لمكان الحادث الرائد أحمد نصار رئيس مباحث أبوحماد وأثناء مناظرته للجثة، تبين أن بها إصابات ظاهرية بالوجه وآثار خنق بالرقبة، كما تبين أن جميع أبواب ونوافذ الشقة سليمة ولا توجد بعثرة فى جميع الغرف. واعترفت الزوجة بارتكاب الواقعة بمساعدة كل من ناصر على إبراهيم محسوب، 23 سنة، مجند بقطاع الأمن المركزي بالإسماعيلية "شقيقها من الأم"، وابن عمه هاني محسوب إبراهيم محسوب، 25 سنة، جميعهم مقيمون بوادي الملاك التابعة لمركز أبو حماد، حيث اتفقوا فيما بينهم بالتخلص من الزوج عن طريق قيام الزوجة بغلق نافذة المسكن المطل على الأراضي الزراعية بطريقة ظاهرية، بحيث يتمكنان من فتحه ليلاً والدخول للشقة والتخلص من الزوج وسرقة مشغولاتها الذهبية وتوثيقها بالحبال عقب ذلك، حتى تثبت أن الحادث بغرض السرقة. وقالت الزوجة في اعترافها لرئيس المباحث، إنها التقت شقيقها وابن عمه في العاشرة والنصف من صباح الأربعاء قبل الحادث بيوم واحد ووضعوا الخطة النهائية للجريمة، وفى التاسعة مساء اصطحبت الزوجة زوجها لزيارة شقيقته المصابة فى حادث سير أثناء عودتها من العمل بمدينة العاشر من رمضان، ثم ذهبا للمنزل، ووسط جو يسوده الحب من جانب الزوج والغدر من جانب الزوجة، تناولا وجبة العشاء وظل الزوج يداعب زوجته ثم اصطحبها إلى غرفة النوم وعاشرها جنسيًا، وفى ذلك الوقت كان المتهمان بجوار النافذة المطلة على الأراضي الزراعية والتي أغلقتها الزوجة ظاهريًا ليتمكنا من دخول الشقة، وبعد انتهاء الزوج من معاشرة زوجته خلد فى النوم ليتمكن من الاستيقاظ صباحًا للذهاب إلى عمله، وهنا أشارت الزوجة للمتهمين بالدخول من النافذة وأجهزوا على الزوج ثم قاما بخنقه بواسطة كوفية كان يرتديها المتهم الأول ثم قاما بتوثيق الزوجة بحبل. تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما باعترافات الزوجة، اعترفا وأرشدا عن مكان المشغولات الذهبية والتي قاما بدفنها بجوار منزل أحدهما وعثر بجوار المشغولات الذهبية على تليفون المجنى عليه. وانتقل إلى مكان الجريمة فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية لمعاينة الجريمة وجثة المجنى عليه، وأمرت النيابة بانتداب طبيب شرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتاريخ وكيفية حدوثها والتصريح بالدفن عقب ذلك.