بغض النظر عن ترحيب نادر بكار من عدمه بترشيح السيسي نفسه كمرشح وطني وله الحق فى الترشح كغيره , وبالرغم من أنني أعترضت على هذا الترحيب , إذ لا داعي من هذا الكلام .. النقطة المهمة الآن هي أن الحزب السلفي فى ورطة حقيقية , وهي من سيرشح الحزب ؟
فى الانتخابات الرئاسية الأولي كان الاختيار بين مرسي " الذي يحمل مشروع اسلامي وإن كان المشروع وهمي " ولكن نقول أن اختيار الحزب فى هذه الحالة قائم على أساس شرعي وهو ولاية الأصلح للمشروع الاسلامي ..
الآن من سيختار حزب النور ؟ حمدين صباحي الذي لا يتبني مشروع اسلامي ؟ أم السيسي الذي لا يتبني مشروع اسلامي أيضاً ؟ وماذا سنسمع من مبررات لاختيار أحدهما ؟ لا أدري
- إن كانت لى نصيحة فأنصح أن لا يرشح الحزب أحد .. !! نعم لا يرشح أحد , لان فى اختياره لأحدهما اقرار بمنهج حكمه العلماني وفى هذا سقوط للحزب من اعين السلفيين " أمثالي " هذه لحظة مصارحة مع كبار الحزب وصغاره , لن أسامح إن رشح الحزب احد المرشحين إلا إن تبني احدهم المشروع الاسلامي صراحة , والا فليتبرأ الحزب من هذه القصة بكاملها وليترك من يختاره الناس يتولي الأمر ويحاول المقاربة ويقف فى صفوف الناس مدافعاً عن حقوهم وباحثا عن آمالهم وطموحاتهم . . ومعارضا لمن سيأتي ومدافعا عن الاسلام ومحارباً ضد كل من يحاول مس هذا الدين بالتشنيع والاساءة .. هذا أكرم وأشرف من أختيار من نعرف أنه لن يحقق شىء للمشروع الاسلامي , خصوصاً أنه كما بقولون " جاى جاى "
- كنت أتمني أن يدفع النور بمرشح " لاأقول من التيار السلفي " ولكن أقول يتبني الفكرة على أقل تقدير .. فإن نجح فبها ونعمت وإن فشل فقد أعذرنا الي ربنا ..
الاختيار صعب . . وهي تجربة حقيقية لمصداقية الحزب واتساقه مع مبادئه وموارده الشرعية .. ورطة يجب أن يخرج منها بما يوافق المنهج وليس ما يحقق مكاسب !!