دعت نقابة الصحفيين إلى فتح تحقيق في وفاة الزميلة ميادة أشرف، المحررة بجريدة "الدستور" التي لقيت حتفها إثر إصابتها برصاصة قاتلة في الرأس خلال تغطيتها للاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بعين شمس. وطالب ضياء رشوان، نقيب الصحفيين في تصريح إلى برنامج "الحياة اليوم"، على قناة "الحياة"، بفتح تحقيق فوري في حادث مقتل ميادة وانتداب قاضٍ خاص للتحقيق في الواقعة، وضرورة أن يعاقب القاتل أيا كان سواء كان شرطيا أو مدنيا. وأوضح رشوان أن الصحفية مثلها مثل الكثير من الصحفيين الذين لم تقم المؤسسات الصحفية التي يعملون فيها بتعيينهم وتركتهم يواجهون المخاطر في الشارع، مضيفا أن نقابة الصحفيين ستقوم بمنح ميادة أشرف العضوية الشرفية في بالنقابة لأن هذا أقل ما يمكن تقديمه للصحفية الشهيدة. وأشار إلى أن النقابة لن تتساهل في حق الصحفيين وستستخدم كل ماتملكه من أدوات قانونية للدفاع عن حق ميادة وزملائها، مطالبا السلطات باتخاذ كل الإجراءات القانونية والإنسانية لنقل جثمان ميادة وتسليمه إلى ذويها. من جانبها، دعت عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين إلى تحقيق عاجل في ملابسات مقتل صحفية "الدستور"، وقالت: "ليست هناك معلومات كافية عن ملابسات الحادث، وكل ما أعلمه أن الشهيدة نزلت لأداء عملها الصحفي، فما ذنبها لتتلقى رصاصة في رأسها"؟ وتوجهت إلى المتظاهرين والمواطنين بقولها: "الصحفي ينزل لينقل لك ما يجرى وأمنه وسلامته في صالحك". واعتبرت في الوقت ذاته أن مهمة عضو مجلس نقابة الصحفيين ليست الدفن. وعن المطالبة بزي لحماية الصحفيين من خوذة وقميص واق، قالت: إن زملاء تعرضوا من قبل إلى الاستهداف بالاعتقال لارتدائهم الخوذات الواقية، مضيفة: "أعني أن الجميع يستهدف الصحفي ولا يمكن لهذا أن يستمر". وتلقت ميادة أشرف رصاصة قاتلة في الرأس أدت إلى وفاتها في الحال، لتصبح بذلك أحدث المنضمين إلى قائمة الشهداء من الصحفيين الذين سقطوا قتلى خلال تأدية عملهم. وجاءت مصر ضمن أكثر عشر دول تشهد عمليات قتل واعتقال الصحفيين، بحسب التقرير السنوي للجنة الدولية لحماية الصحفيين للعام 2013. وقال المسؤول باللجنة شريف منصور، إن مصر تشهد أكبر تدهور في سجلها الخاص بالصحافة، للمرة الأولى، فكانت من بين أكبر الدول التي تعتقل الصحفيين. وأضاف أن مصر جاءت في المركز التاسع على قائمة اعتقال الصحفيين، بينما جاءت في المرتبة الثالثة بين أكثر البلدان التي لقي فيها الصحفيون مصرعهم خلال عام 2013، حيث قتل ستة صحفيين.